شاهدوا ما يحصل في صيدا بعد مأساة غرق المركب

بعدما اصدرت بلدية صيدا قرارا بتوقيف حركة المراكب السياحية في بحر صيدا على اثر حادثة غرق الزورق السياحي والذي ادى الى وفاة مواطنة وابنتها، استؤنفت اليوم حركة المراكب بين ميناء المدينة وجزيرتها وبالعكس وذلك تحت اشراف المديرية العامة للنقل وبحضور رئيسة مرفأ صيدا ميريام سليمان ومندوبين عن الوزارة وعضو المجلس البلدي رئيس جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا كامل كزبر.

حيث تم التحقق من التزام اصحاب الزوارق السياحية ومراكب النزهة بتأمين شروط السلامة العامة على متن هذه المراكب سواء لجهة التزامهم بعدد الركاب الذي تسمح به قدرة كل مركب، ذهابا وايابا، او لجهة تزويد الركاب بسترات النجاة والزامهم بارتدائها او لجهة احصاء ركاب كل رحلة ووضع لائحة باسمائهم، فضلا عن ضرورة اخضاع المراكب نفسها للمعاينة التقنية والميكانيكية الدورية.

وقال رئيس البلدية المهندس محمد السعودي “ان استئناف الرحلات اليوم من مرفأ صيدا الى الزيرة بإشراف وزارة النقل وذلك قد تم بعد التأكد من التزام اصحاب المراكب وتعهدهم الموافقة على كل شروط السلامة العامة ,لأن ما يهمنا هو سلامة الناس كي لا تتكرر الحادثة الاليمة التي وقعت الاسبوع الفائت”.

وشدد السعودي على “ان حركة نقل رواد النزهة البحرية ما بين شاطىء صيدا وصخرة الزيرة لم تشهد اي حادثة غرق في تاريخها باستثناء الحادثة الاخيرة كون شاطىء صيدا يعتبر من اكثر الشواطىء اللبنانيه امانا”.

رئيس جمعية اصدقاء زيرة صيدا الاستاذ كامل كزبر قال: “اليوم بدأ العمل بالمراكب البحرية الموجودة على الميناء وبدأت الرحلات السياحية وذلك بعد التزام المراكب بكافة شروط السلامة العامة وهذه كانت وصية أهل الضحايا ايضا، وذلك بإشراف رئيسة ميناء صيدا مريام سليمان ومراقبين من بلدية صيدا ووزارة النقل البري والبحري”.

وأضاف : “الحادثة اصبحت وراءنا والرحمة للضحيتين المهم العبرة وان شاء الله هذه الحادثة لا تتكرر”.

وختم قائلا : “الحمدلله جميع اصحاب المراكب التزموا بكل الشروط الموضوعة وستستمر هذه التدابير لان سلامة وصحة الناس هو ما يهمنا، الجميع يعرف زيرة صيدا لم تشهد اي حادثة سوى هذه الحادثة الاخيرة ولكن قدر الله وقع والآن العبرة في عدم تكرار الأخطاء”.

واشارة الى ان الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في بلدية صيدا نهاية الاسبوع المنصرم بدعوة من رئيس البلدية المهندس محمد السعودي وبحضور مدير عام وزارة النقل البري والبحري المهندس عبد الحفيظ القيسي وممثلبن عن الاجهزة الامنية في صيدا والجنوب وفرق الانقاذ البحري ونقابة الغواصين المحترفين، والذي حدد المسؤوليات ووضع شروطا على اصحاب المراكب للسماح لهم بعودة العمل منها:

أولا : وضع مراقب من قبل وزارة النقل لمراقبة المراكب والتأكد من توفر كافة عوامل السلامة العامة والامان على متنها.

ثانيا : التزام كل مركب بالعدد المسموح به لنقل الركاب.

ثالثا : وضع مقاعد ثابته بالعدد المسموح به للركاب في كل مركب من (15 – 20 راكبا فقط ) ومنع الوقوف في المركب لاي كان او وضع كرسي متحركة على متنه منعا باتا.

رابعا : ارتداء سترات النجاة قبل اقلاع اي مركب من مرفأ صيدا ومن الزيرة.

خامسا : منع المراكب المؤلفة من طابقين من العمل كون وزارة النقل لم تمنح رخصة لها وتعتبر مخالفة للقانون.

التعليقات مغلقة.