أكد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، أن “بين مدير عام هيئة “اوجيرو” عبد المنعم يوسف والقضاء قصة كبيرة”، مؤكداً “تضامنه وثقته بميشال المر الملتزم بالخط الوطني”، مشيرا الى انه ليس اختصاصيا وفي كل الحالات البلد لا يمكنه ان يكمل بهذا الشيء في ظل الفساد المستشري.
و في حديث تلفزيوني في برنامج “بموضوعية “عبر شاشة “MTV” مع الإعلامي وليد عبود، لفت الى : اننا جزء اساسي من بنيان الفساد والمواطنون لا يصدقون احدا بسبب العهر السياسي الحاصل”، مشيراً الى أن هدفه اعادة بناء الثقة مع اللبنانيين وسيبرهن لهم ان الكتائب حزب شفاف نظيف يحارب الفساد ويحافظ على السيادة والاستقلال.
وقال الجميل ان شركة “سوكلين” هي شركة موجودة وليس من شأني ان اعرف من وراءها انما هذا هو عمل القضاء الذي عليه ان يكشف الاشخاص والمتورطين ويبيّن الحقائق.
وتابع “اننا كحزب قمنا بواجباتنا تجاه موضوع النفايات واذا طرِحت علينا سنقوم بها مرة ثانية وحاولنا وخضنا معركة هي واجب علينا، وكل من لم يخض هذه المعركة معنا يتحمّل ما سيعاني منه المتن”، مشيرا الى انهم تعاملوا معنا بطريقة ميليشياوية واغرقوا الناس بالنفايات.
وأضاف “كما كنا مقتنعين بخوض المعركة اقتنعنا بأننا لن نتحمّل مسؤولية رمي الناس بالنفايات وعندما رأينا تراكمها رفعنا الاعتصام”، مؤكدا ان “معركتنا لن تقف وباول فرصة سنستطيع ايقاف مطمر برج حمود بمجرد تأمين البديل والتحدي على البلديات ان تفرز من المصدر”.
ولفت الى اننا حاولنا ايقاف خطة النفايات داخل الحكومة، وكانت اولويتنا رفع النفايات من الشارع وعندما لم نجد احدا يقف معنا لعرقلة الخطة انسحبنا من الحكومة، مشيرا الى انهم يحاولون ايهام الناس بمسؤوليتنا عن تراكم النفايات وقمنا بواجباتنا عبر محاولتنا ايقاف جريمة بحق المنطقة وحققنا الكثير.
واوضح ان اتحاد بلديات كسروان تحرك و16 بلدية من المتن الشمالي بدأت بالفرز وقصّرنا المرحلة الانتقالية من 4 سنوات الى سنة، محملا المسؤولية للدولة التي تأخذ الناس رهينة لفرض حلول غير بيئية عليهم، وللاحزاب السياسية وغير السياسية مسؤولية تحويل ساحل المتن الى مكب للنفايات.
ولفت الى اننا اكدنا بكل المناسبات ان التفاهم والمصالحة بين التيار الوطني الحر وحزب “القوات” مطلبنا خاصة بعد 25 سنة من الصراع المكلف بين الحزبين، مشيرا الى اننا عملنا مرارا وتكرارا لتقريب وجهات النظر بين التيار والقوات ونحن مع المصالحة ولكننا غير مقتنعين بالمضمون اي الاسس التي قام عليها، معلنا اننا منفتحون لاي تطوير ببنود التفاهم.
ورأى ان ما يحتاجه اللبنانيون هو جبهة لبنانية جديدة تضم شخصيات واحزابا مستقلة ومجموعة على مشروع واضح لمستقبل لبنان ولها رؤية واضحة للبنان، مشيرا الى ان في ورقة التفاهم بين التيار والقوات ليس هناك من اشارات الى السيادة، مؤكدا اننا نفهم انه تفاهم تكتيكي انتخابي مصلحي اكثر منه سياسي لاسيما ان المواضيع الاساسية غير الثانوية يختلفان عليها.
ولفت الى ان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون مقتنع انه قادر على التعايش مع قوى الامر الواقع ودافع عن هذا المنطق على عدة مراحل، معتبرا انه لا يمكن ان نسير بالرئاسة بعكس مبادئنا وانتخاب من لا يتشارك معنا مفهومنا للسيادة الوطنية، متسائلا:”هل رئيس حزب “القوات” سمير جعجع يقبل بالمنطق الاملائي الذي يقول به رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد؟، وما هي رؤية حزب الله السياديّة التي يقبل بها العماد عون وهل يقبل بها جعجع؟، منطق الفرض الذي يعتمده رعد ندمر به الحياة الديمقراطية وهل مطلوب منا الاستسلام لمنطق الفرض ؟”.
وتمنى على عون ان يعود الى ما كان عليه في 2005 وان نعود جميعنا الى القواعد التي انطلقنا منها، مؤكدا اننا ملتزمون بمبادئ وثوابت وليس لدينا عقدة الاشخاص ولا ندخِل السياسي بالشخصي، موضحا ان مشكلتنا مع القوات حول الموقف الذي اتخذته، لافتا الى اننا نرفض دعم مرشح يحمل مشروع 8 آذار، متسائلا:”هل هناك اوضح من ذلك ؟”.
واعلن انه اذا التزم عون او رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية بالمبادئ التي ننادي بها نسير بأي منهما، اما اذا استمرّ عون وفرنجية بتغطية مشروع حزب الله في لبنان فلن ننتخب أيا منهما لان ذلك يتناقض مع تاريخنا ونضالنا.
واشار الجميل الى ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لا يقول اما فرنجية او لا احد والكل منفتح على مرشح آخر ويبدي ليونة بالمرشح التوافقي الا من يسير بعون اي حزب الله والقوات، مؤكدا اننا نقبل بالنتائج سلفا ومن يفوز سنهنّئه ولكن احد لا يمكنه ان يعطّل حريّتنا.
ولفت الى انه ضد الاتيان برئيس بـ”الباراشوت” بل ان نتوافق على شخصية نعطيها قوة لتكون رئيسا للجمهورية وهناك الكثير من الاسماء، معتبرا ان اي شخص كفوء وله طموح وديناميكي يمكننا ان نتفّق معا ونجعله قويا، داعيا الى الاستفادة من التواصل وطرح حلولا والاتفاق على شخص لنعطيه القوة ليدير شؤون البلد ويحيّده من الصراع السني الشيعي، معتبرا ان عون رئيس كتلة كبيرة ولكن عليه ان يلتزم بالثوابت اللبنانيّة السياديّة.
التعليقات مغلقة.