يكشف احد اعضاء “كتلة التنمية والتحرير” امام حلقة ضيقة من زواره ان الهواجس من انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ليست موجهة ضد الجنرال الذي تحدى الجميع وابرم تفاهم مار مخايل مع “حزب الله” في 6 شباط عام 2006، ولكن العقدة تكمن في مكان آخر وتحديداً في معراب بعدما عرف باعلان النوايا في 18 كانون الثاني الفائت وبالتالي فان الرئيس المقبل بعد عون سيكون رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع.
عضو كتلة التنمية والتحرير يضيف بأن التمسك بالسلة الكاملة لانتزاع موافقة الكتلة ورئيسها على انتخاب الجنرال تشكل ضمانة للرئيس العتيد اولا ، وعدم تكبيل عهده باستشارات نيابية متعثرة على غرار تجربة رئيس الحكومة الحالي تمام سلام الذي سجل رقما قياسيا في تأليف حكومته لامس العام الكامل عدا عن ان التوافق على قانون للانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في حزيران المقبل يعفي الرئيس العتيد من توقيع واصدار قانون التمديد للبرلمان وهو الذي يردد تكرارا ومرارا ان المجلس الحالي الممددة ولايه للمرة الثانية مطعون بشرعيته.
اما المأخذ الكبير على الرابية فيكمن في “نسفها الحوار الوطني الذي رعاه الرئيس نبيه بري ولعام كامل بدءا من التاسع من ايلول عام 2015 وحتى 5 ايلول الفائت”.
وبناء على هذه المعطيات، يؤكد النائب المقرب من عين التينة ان ايجاد الحلول لهذه المسائل العالقة ستمهد الطريق الى بعبدا، وبالتالي فان اي تواصل “مستقبلي” بين الرابية وعين التينة سيأخذ في عين الاعتبار هذه النقاط الخلافية والتي يبدو انها ستسلك طريقها الى الحل بعد الاشارات الايجابية المتبادلة بين “الاستاذ” والجنرال.
التعليقات مغلقة.