أنجز الاتفاق بين الدولة اللبنانية و”جبهة النصرة”، تم التسلم والتسليم وعاد العسكريون، بنود الاتفاق نشرت والعين على الية تنفيذ الشق “الاغاثي” وانعكاساته.
حالة ترقب يعيشها اللاجئون السوريون في عرسال ولاسيما أن البند الاساسي في الصفقة المتعلق باعتبار منطقة وادي حميد منطقة آمنة للمدنيين لم ينفذ حتى الآن،بحسب عضو “هيئة القلمون” وأحد الوسطاء في صفقة التبادل الأخيرة الشيخ محمد برو إذ قال: “حتى الآن لم ينفذ الجانب اللبناني الاتفاق، الطريق لا ترال مقفلة في وجه اللاجئين فلا يسمح للنساء والشيوخ والاطفال بتلقي العلاج لا بل تعرضوا للقصف من الجيش اللبناني قبل ايام ما أسفر عن وقوع جريحين”.
وأضاف: “وعدنا اليوم بفتحها وإلى الآن لم يتم ذلك، سننتظر لنرى والا سنتصل بالوسطاء الذين كانوا معنا وعلى رأسهم الوسيط القطري الذي تكفلت حكومته بذلك بالتنسيق مع المحامي نبيل الحلبي ووجهاء وعلماء عرسال”.
خلفية البنود
تمثل “هيئة علماء القلمون” وعدد اعضائها نحو 27، علماء دين وحقوقيين، المدنيين اللاجئين من منطقة القلمون في وادي حميد وعرسال والتي تصدر اسمها وسائل الاعلام بعد التفجير الذي تعرض له مكتبها في عرسال ما أدى الى وفاة وجرح بعض اعضائها، ليتم تداول اسمها من جديد في عملية التبادل الأخيرة، هي وراء وضع ثلاثة شروط في اتفاق التبادل وفق برو الذي شرح: ” دخلنا في المفاوضات السابقة مع النصرة عندما سلمنا جثة الشهيد علي البزال، وهذه المرة دخلنا في الوساطة ونحن من وضعنا المطالب الثلاثة: أولاً منطقة آمنة للمدنيين من أهالي القلمون في وادي حميد حيث ثمة 13 الف لاجئ، ثانياً ادخال المساعدات الانسانية لهؤلاء، ثالثاً تشكيل مستوصف لرعاية اللاجئين خارج منطقة عرسال في جرود وادي حميد”، واستطرد “طلبنا ذلك أولاً من الدولة اللبنانية فكان الجواب سلمونا العسكريين الموجودين لدى النصرة، فعرضنا الأمر على الجبهة وقمنا بوساطة بين الطرفين الى أن انتهت الامور على خير”. لكن بحسب برو “نصف المواد الغذائية لم تدخل الى عرسال وقد وعدنا اليوم بعد العصر”.
“داعش” يراقب
“أي تلكؤ من الجانب اللبناني لتنفيذ بنود الاتفاق سيدفع ثمنه من تبقى من أسرى لدى تنظيم “الدولة الاسلامية” بحسب برو الذي قال ان “للدولة اللبنانية أسرى لدى داعش، والتنظيم يترقب ماذا سيحصل في بنود الاتفاق، ان تم التنفيذ فهذا الأمر سيعجل في ملف العسكريين لديه، ونحن كهيئة علماء القلمون على استعداد اذا طلبت منا الحكومة اللبنانية وقبلتنا الدولة الاسلامية بالتوسط بينهما ولن ندخر جهداً إلا ونعمل به، قديماً حصل بعض التواصل بين داعش والاخوة العراسلة وهيئة علماء القلمون وهيئة علماء عرسال لكن قطع هذا الاتصال منذ زمن، الآن نتمنى على الحكومة ان تنفذ الطلبات الانسانية للنازحين وهذا سيؤثر بشكل فعال بالتعامل مع التنظيم”.
التعليقات مغلقة.