قال مصدر لبناني مطلع لـ”روسيا اليوم”، إنه لا أحد في لبنان يريد مناقشة مضمون المقال الذي نشرته “نيويورك تايمز” بشأن رئيس الحكومة سعد الحريري، بقدر ما يريد مناقشة الرسالة من خلف هذا المقال.
وأشار المصدر لـ”روسيا اليوم”، اليوم الثلاثاء، إلى أن “القضية موثقة وحصلت فعلا في العام 2013، والكشف عنها اليوم يأتي في سياق توجيه رسالة لوم أميركية قاسية للحريري تتزامن مع مطالبته بالاستقالة على خلفية تأزم الوضع الاقتصادي والمالي في البلد وما رافق ذلك من تظاهرات، خصوصا أنه بات أكثر التصاقا بالتيار الوطني الحر وحزب الله”.
وكشف المصدر عن معلومات تفيد بأن “حزب الله بات اليوم أكثر تمسكا بالحريري رئيسا لحكومة لبنان، كما أن رئيس الجمهورية أصبح أكثر تمسكا بالتسوية الرئاسية التي أوصلت الحريري إلى رئاسة الحكومة وعون إلى رئاسة الجمهورية، وأنه لم يعد أمام الحريري إلا التمسك برئيس الجمهورية وحزب الله ليشكلا طرفا قويا بمواجهة المحاولات الأمريكية لزعزعة استقرار لبنان”.
وأضاف المصدر أنه “من الممكن أن تشهد الأسابيع أو الأشهر المقبلة، قبل تهدئة الجبهات المتفجرة وتثبيت الأمر الواقع في المنطقة، “ضربات تحت الحزام” قد تلجأ إليها الأطراف كمحاولة أخيرة لتحقيق مكاسب أو للضغط على خصومها.
وهذا يشمل كافة الساحات في دول المنطقة، ولعل الأزمة التي شهدها لبنان مؤخرا في أسواقه المالية والنقدية تدخل في هذا الإطار، خصوصا إذا ما أضفنا إليها توقيت “المقال المطول” الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية المرموقة، الذي يستهدف الحريري بقوة”.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريرا ذكرت فيه أن الحريري، دفع 16 مليون دولار لعارضة ملابس السباحة، كانديس فان دير ميروين، من جنوب إفريقيا، في العام 2013، كانت بينهما علاقة عاطفية.
التعليقات مغلقة.