الشعب يريد إصلاح النظام : صلاة وشموع في رياض الصلح تضامنا مع أهالي العسكريين المخطوفين

نظمت حملة “الشعب_ يريد_ إصلاح_ النظام”، وقفة تضامنية مع أهالي العسكريين المخطوفين لدى “داعش”، في ساحة رياض الصلح، شارك فيها وفد من الدفاع المدني وناشطون من حملات الحراك المدني ونقابيون ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وتخللتها صلاة ومباركة بعيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد، وإضاءة شموع، كما تم الإعلان عن فتح شارع المصارف المقفل من قبل الأهالي منذ عام كامل، فيما اقترح النقابي محمد قاسم “تكريس يوم الأربعاء من كل أسبوع، عند الساعة السابعة مساء، موعدا يتضامن فيه كل أبناء الشعب اللبناني مع أهالي المخطوفين”.

عبدالله
بداية، دقيقة صمت عن أرواح العسكريين الشهداء الذين قضوا على يد خاطفيهم، ثم ألقى عضو “اللقاء الروحي” إمام مسجد شحيم الشيخ إياد عبدالله كلمة، قال فيها: “إن وقفة اليوم، هي مع أبناء وطننا، أبناء جيشنا الوطني، مع إخوان لنا ليسوا في عهدة الدولة بل مع فريق نطالبة بشكل مباشر وجدي، أن يتعاطى مع هؤلاء الشباب بصفة الرحمة وأخلاقيات الرحمة، التي هي أول سمات الدين الإسلامي”، مطالبا الخاطفين ب”إطلاق سراح العسكريين فورا”، وداعيا الدولة إلى “فتح حوار مع الخاطفين لتحريرهم”. كما طلب من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “إنصاف عناصر الدفاع المدني وإعطاءهم حقوقهم”.

عبدو
بدوره، لفت مدير مدرسة دير المخلص رئيس جمعية “الناس للناس” الأب عبدو رعد إلى أن “عيدي المولد النبوي والميلاد المجيد يجتمعان لأول مرة منذ خمسمئة عام”، معتبرا أن “هذه علامات أزمنة، وكأن الزمن يقول لنا: خذوا فرصتكم يا أيها الشعوب. وأحبوا بعضكم”.

واعتبر أن “العيد هو وقوف الإنسان مع أخيه الإنسان”، مشيرا إلى أن “أصل الميلاد هو التضامن مع البشرية. وأجمل طريقة لنحتفل به، هي التضامن مع أخوة لنا مازالوا في الأسر”.

وتوجه إلى أهالي المخطوفين بالقول: “نحن معكم بالفكر والقلب والصلاة”، لافتا إلى أن “لكل تضامن تأثيرا في العقول والقلوب”، وللخاطفين قال: “الله رحمة ومحبة وعدل وفرح وما عدا ذلك تفاصيل”.

ونبه المسؤولين إلى أن “الشعب لا يريد هدايا للأعياد، بل حقوق، حقوقه الاجتماعية والصحية”، وقال “عندما نبني وطنا، علينا أن نهتم بقضايا الإنسان. أما حاجتنا إلى إصلاح نظامنا وتعليمنا وتفكيرنا، فهي مسؤولية الجميع”.

عبد الخالق
كذلك رأى الشيخ يحيى عبد الخالق ان “مصادفة التقاء العيدين، أعطت هذه الوقفة بعدا وطابعا وطنيين، يساهمان في جمع ما فرقه الإنسان في وطننا، بسبب أطماعه. وليذكرانا أن الخلاص الوحيد لنا جميعا، يكمن فقط في التمسك بهذا العقد الاجتماعي المتنوع، الذي كفله الدستور، بتقديس حرية الاعتقاد الديني. ولنا عبرة في كل ما يحصل في منطقتنا تدفعنا للتيقن أن هذا الخلاص المنشود هو خلاص جماعي لا فئوي”، متمنيا أن “يكون هذا الالتقاء بين الكنيسة والجامع رسالة للانسانية جمعاء”، راجيا الله أن “يزيل الغصة من قلوبنا جراء خطف جنودنا”.

يوسف
من ناحيته، أعلن الناطق باسم أهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف “فتح شارع المصارف في وسط بيروت، المقفل منذ عام، كهدية للشعب اللبناني بمناسبة الأعياد”.

كلمات
بدوره أمل خليل شداد أن “يتحرر العسكريون”، وقال: “نحن طلاب عدالة، والعدالة مفهوم لا يتجزأ، وهي سور يحمي الوطن والنفوس، وإذا أصابه خلل لا بد أن تهتز النفوس”.

وقال الناشط في الحراك المدني أجود حمدان للمسؤولين “لو وضعت هذه الأسلاك حول السراي، في الجنوب، لمنعت العدو الصهيوني من سرقة مياه الوزاني، أو في الجرود، لحالت دون خطف العسكريين، ولو بيعت في سوق الخردة، لساهمت في تمويل سلسلة الرتب والرواتب”.

وتوجه رئيس التجمع “اللبناني- الفلسطيني” أحمد الشاويش إلى أهالي العسكريين بالقول: “أنتم فعلا قدوة للبنان ونور السلام”، موجها التحية إلى “أطفال فلسطين وسوريا والعراق”.

وأعرب الناشط في الحراك المدني حسن قطيش عن فخره بوقفته مع أهالي العسكريين “الذين هم أبناء كل لبنان، وليسوا أبناء طائفة أو حزب”.

ودعا المحامي حسن بزي الشعب اللبناني إلى “التحرك، وعدم البقاء تحت سلطة الزعيم والرئيس”، داعيا إلى “مواصلة التضامن مع العسكرين حتى تحريرهم”.

التعليقات مغلقة.