دعا زعيم المقاتلين الحوثيين عبد الملك الحوثي أنصاره الى “عدم الرهان على الأمم المتحدة” التي تسعى الى تسوية سياسية للنزاع في هذا البلد، وحضهم على مقاومة القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وورد كلامه في مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، وهي مناسبة يحييها اليمنيون أياً تكن التحديات الأمنية. وقال :”لا نضيع وقتنا في الرهان على أي أحد، لا رهان على أمم متحدة. الأمم المتحدة تؤدي دورها ونشاطها وفقاً للسياسات الأميركية”.
وأضاف :”لا يجب أبداً الوهن مهما طالت الحرب، مهما كان حجم التحديات، مهما كان حجم المأساة. علينا عدم الاكتراث بأي تطورات مهما كانت لأننا حاضرون أن نحارب وأن نواجه المعتدين الذين يريدون ان يسلبونا حريتنا وكرامتنا وأن يهينونا ويحتلوا أرضنا”.
وشدد على أن “لا خيار لنا
جميعاً ولشعبنا إلا الصمود، الصمود طالما أن المعركة معركة حرية وكرامة. نستعد ان نواجههم الى يوم القيامة، جيلاً بعد جيل”.
وهو كان يعلق على دعوة مجلس الأمن أطراف النزاع في اليمن إلى احترام وقف النار الهش ومعاودة محادثات السلام. وكان المجلس أبدى “قلقه العميق من عدد انتهاكات وقف الأعمال الحربية التي ترتكب أثناء المحادثات”، داعياً إلى “وقف الأعمال الحربية والامتثال لقرارات مجلس الأمن الداعية إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار”.
وفي المقابل، دعا هادي خلال اجتماع للقيادات العسكرية والأمنية والسلطات المحلية إلى استعادة العمل المؤسسي لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
وناقش نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح في اجتماعين مع محافظي مأرب سلطان العرادة والجوف حسين العواضي الأوضاع العسكرية والأمنية.
وأكد مواصلة الحملة الأمنية على كل الجبهات وعمليات الإغاثة والدعم والعلاج لـ”جرحى المقاومة” تمهيداً لـ”تحرير مختلف المناطق من عدوان الإنقلابيين على السلطة الشرعية”.
في غضون ذلك، أعلن المجلس العسكرى في تعز أن دفعة جديدة من المقاتلين من شباب المحافظة أنهت تدريبها والتحقت بجبهات القتال في إطار خطة تحرير المدينة من المقاتلين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان هادي قد كلف العميد صادق سرحان، رئيس المجلس العسكري في تعز، تأليف لواء عسكري لتحرير تعز، وأمر بتجهيزه بالمعدات العسكرية الثقيلة اللازمة للعمليات العسكرية.
التعليقات مغلقة.