حزب الكتائب لم يخطىء ليعتذر

 

تتزايد الضغوط #السعودية والخليجية على لبنان، ومن المتوقع ألا تهدأ العاصفة قريباً. الحكومة اجتمعت واصدرت بيانها بالاجماع، لكن السعودية تعتقد ان هذا الموقف غير كافٍ. سياسيون لبنانيون يتضامنون مع االمملكة العربية السعودية بزيارة السفير في مقر اقامته، ويتخوفون من تأثير الضغوط على اللبنانيين العاملين في الخليج وعلى الاقتصاد اللبناني. واليوم نقل عن رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية السعودية – اللبنانية ايلي رزق الاستغناء عن خدمات 90 لبنانياً في السعودية، علماً انه لم يصدر اي شيء رسمي بعد عن السلطات السعودية.

مع ان كل الاطراف لا تنكر، بل تجمع على ان لبنان عربي الهوية والانتماء، وان الموقف توضح في مجلس الوزراء وعلى لسان رئيسه، ما زالت المملكة تطالب بالاعتذار وغير راضية بعد من الخطوات المتخذة الى الآن. واذا كان “#حزب_الله”، “المتهم الرئيس” مع حليفه بأنه سبب “العاصفة” السعودية، يرفض الاعتذار ومطالباً بأن على المملكة الاعتذار منه لاتهامها اياه بالارهاب، فاللافت كانت مواقف وزيري حزب الكتائب سجعان #قزي وآلان حكيم قبيل دخولهما مجلس الوزراء. اذ أشاد قزي بالمملكة العربية السعودية ودورها ودعمها للبنان، “لكن لتأخذنا بحلمها شوي”، أما حكيم فقال: “كفى استباقاً وهلعاً للخطوات الخليجية ونحن لم نخطىء لنعتذر”. وكرر بعد انتهاء الجلسة ان “الاعتذار ليس على طاولة مجلس الوزراء وإذا اخطأ فريق فليعتذر هو”.

وعلم أن قزي شرح داخل مجلس الوزراء ان السعودية من حقها أن تغضب “لأنها دولة كانت دائماً الى جانبنا، ومن الطبيعي بذل كل الجهود لإعادة الأمور الى طبيعتها، لكن نحن كحزب الكتائب وكمجلس الوزراء لم نتهجم على السعودية، بل نحن متهمون اننا محسوبون عليها”، مضيفاً أن من يجب عليه الاعتذار الحزب الذي تعتبر السعودية انه أخطأ تجاهها وتهجم عليها. وسأل القزي “لماذا معاقبة الجيش والقوى الأمنية بسبب الديبلوماسية، والكل يعرف ان العلاقة بين العماد ميشال عون وقائد الجيش جان قهوجي ليست على ما يرام”.

في السياق عينه، يردّ مصدر كتائبي موقف الوزيرين الى ان حزب الكتائب لم يخطىء ليعتذر ولا الحكومة اللبنانية. ويكتفي بما عبّر عنه وزيرا الحزب “اذا كان هناك فريق لبناني أخطأ في حق السعودية فليعتذر هو. وبالتالي لماذا تحميل كل اللبنانيين ما ارتكبه حزب؟”، معتبراً أن التهويل بالاجراءات السعودية والخليجية تزيد الضرر على الاقتصاد اللبناني.

التعليقات مغلقة.