السيد نصرالله : شتم الرموز الإسلامية خطيئة ولا 7 أيار جديد

 

رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن “صوت الفتنة بين السنة والشيعة يرتفع من خلال البيانات التي وُزعت والتي تقول بأن حزب الله سيدخل بعض المناطق، وأن أهل السنة يجب ان يأخذوا الإحتياطات”، مشدداً على أننا “حريصون على السلم الأهلي في لبنان”، جازماً بأن ليس هناك 7″ أيار آخر”. مؤكداً في حديث متلفز أن “لا مشكلة أمنية في لبنان وأن البلد ليس على حافة حرب أهلية” مطمئناً “اللبنانيين وكل الذين يريدون المجيء إلى لبنان بذلك”.

وأشار نصرالله أنه في بعض أماكن التظاهر، “كان هناك إساءات لبعض الرموز الإسلامية الكبيرة” معتبراً أن هذا الأمر “ليس خطأً بل خطيئة”، معتبراً أن “من يقوم بالشتم يسيء إلى المتظاهرين وإلى شعبه وإلى المقدسات والمسلمين وهذا يخدم إسرائيل لأنها تريد الفتنة”.

وقال: “منذ ان اعلنت السعودية في 19 شباط 2016 عن إيقافها عن الهبات المعلن عنها سابقاً بدأت في لبنان والمنطقة حملة سياسية واسعة جداً”، معتبراً أن “السعودية وبعض دول الخليج والبعض في لبنان دخلوا في هذا المناخ ما أدخل لبنان في مناخ من التوتر الشديد على المستوى الإعلامي والسياسي والشعبي”.

ورأى أننا “دخلنا مرحلة جديد من الصراع بعد وقف الهبات والذهاب به إلى مديات جديدة وبعيدة”.

ولفت نصرالله إلى أنه “بعد مناخ التصعيد الخطابي، قام الفريق السياسي الآخر بالتصعيد والتهييج وإنشاء مواقع وزيارات ولقاءات”، مشيراً إلى توزيع بيانات تقول أن “حزب الله سيدخل بعض المناطق وان اهل السنة يجب ان يأخذوا الاحتياطات وتم تلقفها على مواقع إلكترونية” مشدداً على أن “الواضح من البيانات انه يرتفع منها صوت الفتنة وخصوصا بين الشيعة والسنة”.

وقال: “السعودية وبعض دول الخليج منعت رعاياها من القدوم إلى لبنان وطلبت من المقيمين في لبنان المغادرة إلا ان المعطى لم يكن أمنياً بل سياسياً”، منتقداً المقالات التي انتشرت عن استعداد “حزب الله” للقيام بعمليات أمنية وما شابه.

ورأى نصرالله، أن “الحراك الشعبي الذي حصل برد الفعل على برنامج الـmbc ساهم بإثارة المخاوف والقلق عند بعض الأوساط السياسية والشعبية” مشيراً إلى اعتقاد البعض ان “حزب الله محشور والسما مطربقة على راسو وانه سيقلب الطاولة ولا نعمل ماذا سيفعل”، مؤكداً على “أننا لن نقوم بأي من هذه الأمور، ونقول للخصم ان تكون حساباته واقعية وللصديق الا يتوتر ونحن اليوم في افضل وضع منذ 5 سنوات”.

وشدد نصرالله على أننا “حريصون على السلم الأهلي في لبنان”، جازماً أن ليس هناك 7 أيار جديد، مشيراً الى انه “حينها قلنا ما هي الأسباب لحصول 7 ايار”، مؤكداً أن “لا مشكلة أمنية في لبنان، والبلد ليس على حافة حرب أهلية واطمئن اللبنانيين والذين يريدون المجيء إلى لبنان”، وقال: “هذا البلد يجب ان يبقى بمنأى عن اي صراع وتوتر وحتى في النزول إلى الشارع أقله من جهتنا” وأردف “من يقدر قلب الطاولة على “حزب الله” فليتكل على الله ويقلبها ولكن نحن نريد بقاء الطاولة ولنتخاصم إعلامياً وسياسياً”.

وعن الوضع الحكومي، أكد نصرالله أن “بقاء الحكومة مصلحة وطنية وهي حكومتكم ونحن مشاركون فيها بحصة متواضعة”، وسأل :” من يتصور ان هذه الحكومة التي قامت على انقاض الحكومة السابقة تكون حكومة “حزب الله”؟

وأضاف: ” لا نستطيع فرض الحوار على أحد ولكن لا احد يستطيع تمنيننا بالحوار ونحن مكملون في الحوار وهناك مصلحة في استمراره”، معتبراً أنه “قد يكون للبعض مشكلة في إجراء الانتخابات البلدية لعدة أسباب وقد يوتر الوضع أمنياً لتأجيلها والتمديد للمجالس الحالية او تسليمها للقائمقاميات”.

وعن الشريط الذي عرضته قناة ام بي سي قال نصرالله: “عندما تلجأ وسائل إعلام إلى هذا المستوى من القبحنة فهذا دليل عجز وضعف الطرف الآخر”، مشدداً على أن “موقفنا واضح في سوريا واليمن والعراق والبحرين والمنطقة وليلجأ المحور الآخر إلى نقاش جدي وفاعل ولكن هذا يعبر عن عجز وضعف”.

وعن التحركات في الشارع التي تلت عرض الشريط، أشار إلى أن “لا علاقة لـ”حزب الله” بالتحركات التي حصلت كرد فعل وانا شخصياً عرفت بعد ساعتين من بدئها وقام بها أشخاص بطريقة عفوية” معتبراً أن “ما حصل قد حصل ونبحث كيفية معالجته لمرة أخرى ونرفض هذا الأسلوب فلا يجوز قطع الطرق على الناس في مختلف المناطق” لافتاً إلى أن “هذا الأمر يؤدي إلى أذية للسيارات والناس العائدة إلى منازلها فردود الفعل يجب ان تكون مدروسة ففي هذه الحال نحن “نقوّص” على حالنا”.

وتوجه نصرالله إلى مناصريه بالقول: “اطلب من منكم ألا تنزلوا إلى الشارع وأربأ بكم وانهيكم عن النزول إلى الشارع مهما ظهر برامج وفيديوهات تطالني”، معتبراً أن “البعض يقوم بالمبادرة ظناً منه اننا محرجون من التحرك ويوم استشهاد نمر النمر كانت هناك دعوات للنزول إلى السفارة السعودية بمعزل عن قرارنا” وقال: “النظام السعودي قتل الشيخ النمر من أجل الفتنة ولو ذهبنا إلى تظاهرة كبرى امام السفارة السعودية لكنا حققنا ما يريده قتلة النمر”، مشيراً إلى أنه “طالما لم ندعو إلى النزول إلى الشارع معنا ان لا تحرك في الشوارع”.

كما توجه إلى مسؤولي حزب الله داعياً إياهم “للاتصال بالشباب الذين تحركوا وقولوا لهم ان لا مصلحة بالتحرك والقيام بردود فعل في الشارع ونقوم برد فعل بمكان آخر، فإذا رأيتم اي حركة للشباب في الشارع بادروا لمعالجة الموضوع سريعاً وللتنسيق مع الإخوة في “أمل” لأن هذا موقفهم أيضاً”.

وعن بعض الإساءات والشعارات المذهبية التي أطلقت خلال الإحتجاجات، علق نصرالله بالقول، “في بعض أماكن التظاهر كان هناك إساءات لبعض الرموز الإسلامية الكبيرة وهذا ليس خطأً بل خطيئة، من يقوم بالشتم يسيء إلى المتظاهرين وإلى شعبه والمقدسات والمسلمين وهذا يخدم إسرائيل لأنها تريد الفتنة”.

وعن الهبة السعودية للبنان قال: “بغض النظر عن وضع السعودية الاقتصادي الصعب فمنذ وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز اتخذ القرار بوقف هذه الهبات” وقال “يتم تحميلنا مسؤولية وقف 4 مليارات دولار والتي تم إيقافها بالأساس منذ سنة فراجعوا ورثة الملك عبدالله”.

أضاف، “أطلقت الكثير من الشائعات عن قرارات وإجراءات سعودية وصولاً إلى طرد اللبنانيين من السعودية والخليج، لم تعلن اي جهة رسمية سعودية انها ستطرد اللبنانيين في السعودية او في دول الخليج ويظهر ان المناخ العام تصعيدي”.

وتابع نصرالله، ” يقال ايضا ان البعض في 14 آذار يريدون عاصفة حزم لبنانية على أساس ان عاصفة الحزم اليمنية حققت الإنجزات”.

وقال: ” في الأسبوعين الفائتين سمعنا حديثاً عن العروبة والانتماء العربي لم نتوقع يوماً ان نسمعه من بعض الأشخاص وهذا جيد”.

ورأى نصرالله أن “وزير الخارجية اللبناني مظلوم، فهو أمضى كل الوقت في اجتماعات الجامعة العربية ووزراء الخارجية بإدانة ما تعرضت له السفارة السعودية في طهران”. مضيفاً ” لا نحرج اي حليف بقول اي كلمة عنا فهذه مواجهتنا ونحن “قدا وقدود” واتخذنا قرارنا في سوريا واليمن كي لا نحرج احداً”، مشيراً إلى أن “المشكل معنا نحن فقط اي حزب الله ونحن نتحمل هذه المسؤولية ومعنيون بشرح هذا الموضوع للبنانيين والمنطقة”.

واعتبر بأن “السعودية غاضبة من حزب الله وهذا ليس بجديد والحرب علينا ليست جديدة بل دأبت منذ 2005 على فتح حرب علينا ونحن لا نرد”. وقال، ” السيارات المفخخة التي أتت من القلمون إلى الضاحية وغيرها كانت تدار من السعودية”.

أضاف نصرالله، “افضل واشرف واعظم ما قمت به بحياتي هو خطابي عن اليمن ثاني يوم بعد بدء العدوان السعودي عليه، فإذا تم السكوت عن جرائمها في اليمن فلا احد يمنعها من ارتكاب المجزرة في او دولة في جوارها او اي دولة إسلامية”. وتابع، ” حاول السعودي المستحيل لإسكاتنا لكننا لن نسكت والآن يمارس الضغوط على اللبنانيين لإسكاتنا”.

وسأل: ” أليست السعودية صديقة لبنان وهي مملكة الخير، فهل يحق لها القيام بهذه الأعمال؟ ألا تقولون ان اللبنانيين ضيوف؟ كيف تهددون بطردهم”؟ وتابع، ” لماذا تحملون الناس مسؤولية ما نقوم به؟ إذا كان من مجرم عندكم فأنا المجرم وحزب الله المجرم وليس اللبنانيين”.

التعليقات مغلقة.