إختلق شخصية وهمية لـ تفجير السفارة السعودية

 

لم يعرف السوريان “عمر” و”بسّام” أبعاد اختلاقهما رواية “سعي أحد الضباط أو الأشخاص السوريين لتفجير السفارة السعودية في لبنان” إلّا بعد توقيفهما وإحالتهما على التحقيق.. فحجّة الشابين اليافعين باستمالة أحد المشايخ السعوديين للحصول منه على المال والمساعدات، قلبت السحر على الساحر ورمت بهما في زنزانة مظلمة لا مال فيها ولا إغاثة.

أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد خليل ابراهيم، مثُل الموقوفان “عمر. د” و”بسّام. غ” ليحاكما بتهمة “إختلاق جناية إرهابية وإلصاقها بشخص وهمي”. إقترب الإثنان من قوس المحكمة ينتظران الأسئلة التي سيوجهها إليهما رئيسها. البداية كانت مع “عمر” الذي أكّد أنّه تعرّف بحكم عمله في عكار على شيخ سعودي كان يعمل في مجال الإغاثة وتأمين المساعدات للنازحين السوريين.

وبهدف التقرّب منه والحصول على المساعدات، أخبره أنّه يعرف شخصاً ينوي تفجير السفارة السعودية، فسارع الأخير إلى إبلاغ السلطات الأمنية، حضرت دورية على الفور وخلال مدّة لا تتعدّى الـ 5 دقائق، تمّ اقتياده مع “بسّام” الذي كان يُرافقه، إلى سجن القبّة حيث أُخضعا للتحقيق على الفور.

إفادة “عمر” لم يُنكرها “بسّام” مع تأكيده أنّه رافق صديقه للحصول على الإغاثة، من دون أن يعرف نيته إختلاق جرم ما أو إخباره بمسألة تفجير السّفارة.

بعدها، أُعطي الكلام لوكيل الدفاع المحامي أحمد عثمان، الذي بدأ مرافعته بالقول: “لا خوف على السفارة السعودية في لبنان لأنّ السيارات المفخّخة تُدار من السعودية والسلطات السعودية تقوم بتمويل الإرهاب”. وقبل أن يُتابع مرافعته إنتفض رئيس المحكمة العميد إبراهيم لِما سمع، وصرخ في وجه وكيل الدفاع قائلاً له: “نحن نرفض كلامك ونقرّر شطبه من المحضر”، وأكمل بعدها المحامي دفاعه عن المتهمين.

ومساء، أصدرت المحكمة عقوبة السجن لمدّة سنتين بحق المتهمين.

التعليقات مغلقة.