كاميرا طائرة في عين الحلوة

 

فوجئت الأجهزة الأمنيّة بطائرة موجّهة عن بعد من مخيّم عين الحلوة وسقطت بالقرب من أحد حواجز الجيش اللبناني المنتشرة حول المخيّم. الأسباب والأهداف ما زالت مجهولة، وإن كان البعض يؤكّد أنّ استخدامها محصور بهدف واحد، خصوصاً أنّ الطائرة هي من نوع “فلاينغ كاميرا” (التي تستخدم في الأعراس)، صغيرة متطوّرة ومزوّدة بكاميرا كانت تجوب السماء فوق المخيم وصولاً الى أحد مواقع الجيش اللبناني حيث سقطت.

وتردّد أنّ أحد النشطاء البارزين في تيّار إسلامي متطرّف بارز هو مصدر إطلاق الطائرة التي يعتقد أنّه تمّ تطويرها وتعديلها لتطير إلى مدىً أبعد، فيما يتحكّم بها من الأرض عبر جهاز “ريموت كونترول”، ولها استخدامات متعددة ومتنوعة في التقاط الصور من كافة الجهات.

وسارع الجيش اللبنانيّ إلى إثارة هذا الأمر خلال اللقاء الذي عقده مسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود مع وفد من القيادة السياسية الفلسطينية في عين الحلوة في مكتبه في ثكنة صيدا.

واعتبرت مصادر فلسطينيّة أنّ مسألة الطائرة هي جزء ممّا يُعدّ ويُرسم للمخيّم من توتير امني، خصوصاً أنّ الجيش وضعها في إطار الاستفزاز، وحذّر من التمادي في هذا الأمر عن طريق التجسّس على الجيش عبر كاميرا طائرة ولو كانت صغيرة، خصوصاً أنّه بإمكانها التقاط الصور لمواقع الجيش من الجو بكل سهولة وبشكل واضح.

التعليقات مغلقة.