باميلا الكيك : حلم الرقص صار حقيقة في برودواي

 

تواصل باميلا الكيك تصوير مسلسل «يا ريت» المرتقب عرضه في شهر رمضان، وتشعر بسعادة عارمة نتيجة الأصداء الإيجابية لدورها في «كلمات» ضمن سلسلة «مدرسة الحب» الذي يعرض حاليّاً على «أو أس أن».

تشارك في العمل بجانب أمل عرفة وعابد فهد، وتصف التجربة بأنّها «احتراف بطعم مختلف». تنتظر عرض ثلاثية «حالة خاصّة» إلى جانب الممثّل المصري حسن الردّاد ضمن العمل نفسه.

تشعرين بالمسؤوليّة والحظ عندما تقفين إلى جانب ممثلين لهم تاريخهم في عالم الدراما أمثال عابد فهد؟
أشعر بالمسؤوليّة فور قبولي بالدور، وأدرك حتماً أنّ العمل يجب أن يحضّر ويدرس بجديّة مفرطة، لأنّ الجمهور والصحافة لا يرحمان، ورأيهما يهمّني إلى حد كبير. وهنا حتماً أنا محظوظة لفرصة وقوفي أمام عابد فهد وعدد كبير من الممثلين الذين يملكون تاريخاً حافلاً بالنجاحات في الدراما العربيّة.

كيف تصفين دور «ريم» في «سمرا»؟ وما هي العوامل التي ساهمت في إنجاحه: أهي طريقة أدائك، أم الشخصيّة المصابة بالأيدز، أم الدور الهادف؟
ـ برأيي الأدوار كلّها يجب أن تكون هادفة وذات رسائل عميقة تدخل إلى الوجدان لصدقها وواقعيّتها. وأظّن أنّ الدور جمع الكثير من عوامل النجاح، فإلى جانب تأديتي له، حرصي على إيصاله بطريقة مقنعة، هناك أيضاً جرأة القضية والأسلوب الصائب في طريقة طرحها، من خلال النص والإخراج اللذين ساهما في منح الدور تميزاً غير مسبوق، فكلوديا مرشليان ورشا شربتجي قدّمتا الواقع بصورة مذهلة.

أعتقد أنّه حان الوقت لأن تدخل الدراما إلى المجتمع، وتقتحم قضاياه الموجعة، وتصوّر واقع الحال مع فئات تعيش التهميش، مع نقل حياتهم كما هي، من دون محاولة لتخفيف وطأة الصورة المؤلمة. لعلّ هذا هو أحد أكثر أسباب نجاح «سمرا»، من دون نسيان وسام حنّا هذا الممثّل الذي يجمع جمال الشكل والروح والموهبة، والذي أشعر بالسعادة لصداقتنا، ولعملنا سوياً في «يا ريت».

ماذا تخبريننا عن «يا ريت»؟ وما هو الدور الذي تؤدينه؟
«يا ريت» عملٌ كامل متكامل، لا يزال أمامنا حوالي الشهر ونصف الشهر لإنهاء التصوير، وهو من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج فيليب أسمر الذي اعتدت على إبداعه بعد عدد من الأعمال المشتركة معاً.

يشارك في البطولة عدد من الممثلين، على رأسهم مكسيم خليل الذي لا يمكن ذكر اسمه من دون رسم ابتسامة على الوجه، وماغي أبو غصن التي أعشق تواضعها وروحها الطيّبة، وقيس الشيخ نجيب الذي أخسر أمامه في لعبة طاولة الزهر، وجو طراد الصديق الذي سبق لي أن عملنا سوياً في « فرصة ثانية»، وأسماء أخرى تعد المشاهدين بعمل مذهل في الشهر الفضيل.

أؤدي في المسلسل دور راقصة باليه، تعاني من العقد النفسية في منزلها، وتنقلها إلى حياتها المهنيّة، وقد استفزني الدور وأدخلني في تحدٍّ قوي وإيجابي مع ذاتي.

إلى جانب هذا العمل، ما هو جديدك؟
أحضّر لمسرحية «برودواي»، عملٌ فني استعراضي تمثيلي راقص يبدأ عرضه في شهر أيّار المقبل على خشبة مسرح «كازينو لبنان»، وأحلّ فيه بصفة النجمة الضيفة، بعدما تمّ اختيار ندى أبو فرحات العام الفائت. أعمل مع المبدع روي خوري وأوركسترا موسيقية تتألف من أكثر من خمسين عازفاً، وأحس بفرح كبير وحماسة لا توصف لأنني لطالما كنت شغوفة بالرقص.

هل تظّنين أنّ «فرصة ثانية» لم يأخذ حقّه كما يجب، أو ظُلِم على شاشاتنا المحليّة؟
لا يمكنني القول أنّه ظُلم، ففي البلاد العربيّة حقّق نجاحات مذهلة، وياسمين في «فرصة ثانية» أنست الناس كارلا في «جذور»، حتّى أنّ الناس صاروا ينادونني باسمها، بعدما كنتُ كارلا لفترة طويلة. سيبدأ عرض العمل قريباً على شاشة المستقبل اللبنانيّة.

مع النجاحات التي تحققينها في أدوارك، هل يظلّ الخوف موجوداً؟
الخوف الجميل أو الإيجابي إذا صحّ القول، أي ذلك الخوف الذي يحفزّني لتقديم الدور بـ»أبهى حلّة»، وهنا لا أتحدّث طبعاً عن الشكل الخارجي، بل عن المضمون والتحضير الجيّد والمحترف.

هل تظنين أنّ الدراما اللبنانيّة بحال جيّدة؟ وماذا عن الأعمال التي تعيدها إلى الخلف؟
برأيي الدراما اللبنانيّة تبرهن عن قوّة غير مسبوقة في الوقت الحالي، وتحقّق تقدّماً لافتاً لا بدّ من أن تُرفَع له القبعّة، سواء على صعيد الكتابة والإخراج والأداء التمثيلي، وأنا سعيدة جداً لأنني أواكب هذه المرحلة. أما عن الأعمال الأخرى الأقل مستوىً، أجد الأمر طبيعياً، ففي كل بلاد العالم، هناك الإنتاج الضعيف والعادي والأقوى، والعمل المقبول والجميل والرائع…

هل تتابعين أحد الأعمال الدراميّة على الشاشة؟
رغم أنني أتمنّى ذلك، إلا أنني لا أملك الوقت حيث يأخذ التصوير أحياناً أكثر من خمس عشرة ساعة من نهاري.

لو لم تكن باميلا الكيك ممثلّة، ماذا كانت مهنتها؟ وهل سبق أنّ أديّت دور المهنة التي لم تمارسيها؟
لو لم أكن ممثلة، أظنني سأكون راقصة، أو محامية، أو عالمة نفس. أدّيت دور الراقصة الشرقية في «حلو الغرام»، واليوم أؤدي دور راقصة الباليه في «يا ريت».

التعليقات مغلقة.