للمرة الأولى في النبطية، يُعلن عن ترشّح إمرأة لمنصب “مختار” في الإنتخابات البلدية والإختيارية القادمة والتي ستجري في 22 أيار القادم.
الحادثة التي مثلت مفاجئة في المنطقة كون هذا المنصب معروف تاريخياً على أنه حكر على الرجال، سعت فيه السيدة سيزان عباس الرز إلى كسر العادات عبر فتح أفق جديدة للأمرأة المثقفة من أجل العبور نحو إطارٍ جديد في خدمة المجتمع والناس والخروج من “ذكراوية المجتمع” السائدة خاصة في القرى الريفية.
السيدة “الرز” التي تنحدر من بلدة “جباع” قضاء النبطية، تقول أن “قرارها بالترشّح للإنتخابات مثّل صدمةً في وسط أبناء قريتها كونها إمرأة”، وعلى الرغم من أنها ترى جزءاً ليس بقليل من أبناء القرية ويؤيدها في الترشح، لكنها لا تخفي إمتعاظ البعض الآخر من هذه الخطوة.
وتقول “” أنها “قرّرت السير في خطوة الترشح ليس من أجل المناصب أبداً، بل لكي تكون حافزاً لمن مثلها من النساء لكي يكونوا منتجات في المجتمع وعدم الإكتفاء بأن يكونوا ربّات منزل يقفنّ في المطبخ فقط”.
ويبدو أن “السيدة الرز” وهي ربّة منزل وعائلة، مستمرة في قرار الترشح ولن تنسحب “حتى ولو طلب منها ذلك”، وتعتبر نفسها “حاملة مشروع عنوانه النهوض بالقرية ونساؤها وتحفيذ دور المرأة في المجتمع المدني”، خاصة أن قريتها تمتلك نخبة ليست صغيرة من السيدات المتعلمات التي يمكن أن يكون لهنّ دور أفضل، وتأمل في دعم عائلتها التي تعتبر من أكبر عائلات البلدة لها في مشوارها بالإنتخابات.
سيزان عباس الرز تقدمت يوم الثلاثاء بترشيحها رسمياً في سراي النبطية عن منصب مختار في بلدة جباع، وستخوض الإنتخابات كمستقلة دون أي دعم حزبي، وهي المرأة الوحيدة التي تقدمت بترشيح مماثل في القضاء المذكور.
التعليقات مغلقة.