كتلة المستقبل : الحريري بدأ مشاورات لتسريع انتخاب رئيس

ترأس الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط اجتماعاً لكتلة المستقبل النيابية، وجرى خلاله عرض للمرحلة الراهنة لمقاربة الملفات الوطنية التي تواجهها البلاد.

وأبلغ الحريري الكتلة، بحسب البيان الذي أصدرته، بأنه بدأ بمشاورات مع كل الافرقاء السياسيين لتفعيل العمل بهدف تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، مستعرضاً التطورات المتعلقة بهذا الموضوع، وعارضا للجهود الحثيثة التي يقوم بها. على أن تتابع الكتلة في اجتماعات مفتوحة قادمة هذه المستجدات مع الحريري.

وشددت الكتلة أهمية مشاركة جميع النواب في جلسة الغد لممارسة واجبهم الدستوري في انتخاب رئيس البلاد ومن أجل إنهاء الشغور في سدة الرئاسة، معتبرة أن “هذا الشغور الذي مازال يتسبب به حزب الله، وهو بالتالي يضع البلاد في أحوال وظروف بالغة الخطورة على مختلف المستويات الوطنية والأمنية والاقتصادية والمالية والمعيشية.

وأكدت الكتلة “تمسكها بالثوابت التي طالما انطلق منها تيار المستقبل وهي الثوابت القائمة على احترام اتفاق الطائف واحترام الدستور الذي هو المرجعية الحصرية للممارسة السياسية في لبنان والذي أصبح يحتضن جميع القواعد الميثاقية للوطن اللبناني وهو الذي يؤكد على العيش المشترك المسيحي الإسلامي وعلى السيادة والاستقلال وعلى الحرية والتعدد في وجهات النظر والنظام الديمقراطي البرلماني”.

واعتبرت أن انتخاب رئيس الجمهورية مازال هو المدخل الصحيح الواجب لحل اغلب المشكلات التي تعصف بلبنان في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها المنطقة والبلدان المجاورة وعلى كل المستويات.

واذ اعتبرت أن “استمرار المقاطعة لجلسات انتخاب الرئيس من قبل حزب الله وحلفائه قد اضرت بلبنان وبصورة مؤسساته وصدقية قياداته”، أملت أن “تعيد تلك القيادات النظر بهذه السياسات والمواقف السلبية والاقبال على انتخاب الرئيس لكي يسهم اللبنانيون جميعاً في صنع أمل جديد يمكنهم من التغلب على المشكلات المتجمعة من حولهم والمبادرة الى محاكاة الآمال للأجيال اللبنانية الصاعدة في أن تبني مستقبلها في لبنان بديلاً عن الهجرة”.

في سياق آخر، استنكرت الكتلة “المجازر المروعة التي يتعرض لها السكان العزل في احياء مدينة حلب على ايدي النظام الجائر والمجرم والأطراف الحليفة له حيث تستعمل تلك الأطراف الساحة السورية حقل تجارب لتلك الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً ضد السكان الآمنين.”

وطالبت “المجتمع الدولي بوقف هذه المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا بمساعدة إيران وروسيا والأطراف الموالية لهما والتي تسير بركبها، لان ما يجري في سوريا ويتعرض له الشعب السوري من جرائم ضد الإنسانية سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والقوى التي ساندت المجرمين وسكتت عن جرائمهم”.

التعليقات مغلقة.