ميشال تامر يكشف سرًا وفضيحة بملايين الدولارات تُلاحقه

بعد تسلّمه الرئاسة البرازيلية رسميًا، أشار موقع “ذا انترسبت” إلى أنّ الرئيس البرازيلي – من أصل لبناني – ميشال تامر كشف عن سرّ خلال الخطاب الذي ألقاه أمام قادة الأعمال والسياسة الخارجيّة في نيويورك، حيثُ اعترف أنّ الرئيسة المُقالة ديلما روسيف أُقيلت بسبب موقفها من السياسية الإقتصاديّة، وليس بسبب الأخطاء التي تمّ الإدعاء أنّها ارتكبتها.

وأوضح تامر أنّه وحزبه باشرا بالتحرك من أجل مساءلة روسيف عندما رفضت الإنصياع للخارطة الإقتصادية التي أعدّها الحزب الذي يرأسه تامر، لافتًا إلى أنّه خطّط لبرنامج “جسر إلى المستقبل” والذي اقترح فيه تخفيضات في الإنفاق على الصحة والتعليم، خفض مزايا الرعاية الإجتماعية، رفع سن التقاعد وإقامة اتفاقات مع القطاعات الخاصة، وقال تامر: “عندما أعدّينا الخطة، كنّا نعلم أنّ الحكومة لا يمكنها أن تستمر على نهجها المتبع واعتبرنا أنّ على الحكومة أن تتبنى العمل في الملف المقدّم منّا ولكن الرئيسة لم تأخذ به وهذا ما أتى بي رئيسًا للبلاد”.

وأضاف: “إنّ هذا المشروع الذي رفضته روسيف يدعو إلى تخفيضات واسعة النطاق في البرامج الإجتماعية والخصخصة وهي أجندة مختلفة بشكل جذري عمّا وافق عليه 54.5 مليون ناخب برازيلي في صناديق الإقتراع عام 2014، عندما فاز حزب العمال الذي ترأسه روسيف في الإنتخابات الرئاسية.

وعدّد تامر في خطابه الفوائد والضمانات التي ستقدّمها حكومته للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك هوامش لقادة الإقتصاد لتحصيل الأرباح، وعولمة السوق البرازيلية وإعادة الثقة إليها.

توازيًا، كشفت مجلّة “فورين أفيرز” أنّ بعد مساءلة روسيف بسبب الفساد وحلول إدارة جديدة مع تامر فإنّها بإمكانها اتخاذ خطوات من أجل إحياء الإقتصاد البرازيلي، لكنّ إصلاحات تامر ليست هي التي كانت تنتظرها البرازيل، ولفتت المجلّة إلى أنّ تامر يواجه فضيحة “لافا جاتو” المعروفة بـ”غسل سيارات”.

ووفقًا لمجلّة “فيجا”، فقد كان تامر من أبرز المستفيدين من شبكة الفساد التي كانت وراء فضيحة “بتروبراس” النفطية، وكشف رجل الأعمال مارسيلو أوبريكت وهو مدان ومحكوم بالسجن لمدّة 20 عامًا بسبب “لافو جاتو” أنّ تامر طلب منه مليون دولار كدعم مالي عام 2014 خلال عشاء ضمّ أعضاء حزب الحركة الديمقراطية في البرازيل. ولفت إلى أنّه تبرّع بـ3.1 مليون دولار لحملة تامر ما بين آب وأيلول 2014. أي ما قبل إجراء الإتنخابات الرئاسية بشهر.

وكشف أنّ الأموال قسمت إلى 1.26 مليون دولار أعطاها للوزيرة أديهو باديلا و$1.89 لباولو سكاف الذي كان رئيس إتحاد الصناعات في ساو باولو آنذاك.

التعليقات مغلقة.