أصوات اللقاء الديمقراطي لـ عون وتباين بين بري وجنبلاط

أيّام قليلة تفصل لبنان عن انتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ دام أكثر من عامين، من المتوقع أن ينتهي بـ”انتخاب” رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وذلك بعد مروحة اتصالات ومشاورات أوصلت إلى “التسوية – المخاطرة” وفق ما قال الرئيس سعد الحريري.

وعلى وقع جولة الموفد السعودي ثامر السبهان “الإستطلاعية” على المسؤولين اللبنانيين، والتي استكملها اليوم الجمعة بلقاء كلّ من رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، العماد عون، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس نجيبب ميقاتي، تعود المشاورات الرئاسية إلى زخمها في الأروقة السياسية اللبنانية، لاسيّما في عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، العائد لتوه من جنيف، جنبلاط الذي أطلع رئيس المجلس على موقفه من رئاسة الجمهورية، والذي يميل إلى التصويت لعون.

وبعد اللقاء الذي تلاه خلوة قصيرة بين بري وجنبلاط، خرج الأخير قائلاً: “شرحت للرئيس بري حيثيات موقفي في ما يتعلق بانتخاب الرئيس نهار الإثنين، وإن بدا هناك بعض التفاوت فهذا التفاوت شكلي. في النهاية، هناك تاريخ عريق وقديم بيننا من النضال تعمّد بالدم في سبيل قضية عروبة لبنان وفلسطين. ويبقى الرئيس بري رجل الدولة الأوّل الحريص على سير المؤسسات والحريص على الدولة اللبنانية والحريص على الإستقرار، فهذا كان ملخص ما جرى بيني وبين الرئيس بري”.

في هذا الوقت كان العماد عون يرافقه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، يلتقي رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام في السراي الكبير، ومنه انتقل إلى كليمنصو حيث التقى جنبلاط، الذي أعلن بعد اللقاء أنّ “اللقاء الديمقراطي يدعم ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية”، قائلاً إن “نواب اللقاء الديمقراطي توافقوا على تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

سيترجم هذا الأمر عملياً نهار الإثنين في المجلس النيابي، وغداً سيكون إجتماع أخير للتشاور مع اللقاء الديمقراطي، وكما سبق وذكرت هناك من قد يعترض أو لا يوافق، ولكن أغلبية اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي مع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية”.

وتابع: “بعد انتظار عامين ونصف عام، آن الأوان كي نخرح من هذا المأزق، ويبدو أن ظروفا محلية، صنع في لبنان، لكن أيضا هناك ظروفا دولية واقليمية تساعد في هذا الأمر”. وختم: “نتمنى للعماد عون كل التوفيق، ونحن نقف بجانبه من أجل مصلحة لبنان”.

بدوره قال عون: “جئت لأشكر وليد بك على تأييده لي لموقع رئاسة الجمهورية، وفي نفس الوقت تحدثنا عن المستقبل أثناء ولايتي هذا الموقع، وسنتعاون سويا لبناء لبنان ولتحسين الواقع الاجتماعي والوحدة الوطية، فشكرا لك وليد بك على هذا التأييد”.

التعليقات مغلقة.