ضد الفساد اعتصمت أمام سرايا صيدا

نفذ ناشطون من حملة “ضد الفساد”، وقفة تضامنية أمام سراي صيدا الحكومي، في إطار نشاطات “عيد استقلال الشعب”، وذلك تلبية لدعوة حملات الحراك الشعبي على الأراضي اللبنانية كافة إلى وقفات أمام سرايات المحافظات عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، تأكيدا على القضايا المطلبية لكل شرائح الشعب اللبناني، و”تنديدا بالأوضاع المعيشية المتردية التي يعاني منها اللبنانيون، وتنتقص من استقلال الوطن، وتستبيح كرامة الإنسان فيه”.

وأفاد بيان لمنظمي الحملة، أن “حشدا كبيرا من المواطنين والشباب، ومن تلامذة المدارس، بخاصة مدارس مؤسسة الشهيد معروف سعد”، شاركوا في هذه الوقفة رافعين “الأعلام اللبنانية، ولافتات تطالب بالاستقلال عن المحاصصة والفساد، وتأمين حقوق الشعب اللبناني، ومحاربة نهب المال العام الذي أغرق البلد بالديون والنفايات. كما طالبوا بتغيير النظام الذي رهن وعطل المؤسسات الدستورية، ورهن قرارات لبنان للخارج”.

ومن أبرز المطالب والشعارات التي رفعها المشاركون: “حياة بلا فساد، حياة بلا تفجير، حياة كالحياة”، “الحكومة سمعت إنو الاستقلال غالي فباعوه”، “علِّ صوتك لأنو صوتك بيحكي الحق”، “عم نحتفل بالاستقلال والبلد بلا رئيس”، “يبدأ الاستقلال الحقيقي عندما ينتهي الفساد”.

وألقت كلمة الحملة الناشطة رندة الزورغلي، قالت فيها: “بعدما وصل سوء الإدارة إلى حد إغراق الناس بالنفايات، بعدما حولوا المال العام إلى مال سائب، بعدما باعوا قرارنا للخارج، بعدما عطلوا المؤسسات بالتمديد، قررنا أن نعلن يوم 22 تشرين الثاني 2015، يوما للاستقلال عن نهج المحاصصة والفساد ويوم العودة إلى نهج الدولة، يوما للاستقلال عن تقاعسنا، ولكي لا يهاجر أولادنا أو يغرقوا في البحر، يوما ضد تلويث البيئة، ويوما لتوجيه التحية للمنسيين الحقيقيين في هذا الوطن، لأهالي مفقودي الحرب، للمهجرين الذين لم يرجعوا إلى بيوتهم، للمعوقين المحرومين من التعليم، ولأسرانا المحجوزين فوق عرسال، ولكل امرأة تعاني أو رجل أو طفل يعاني من العوز أو العنف أو التمييز على أرض البلد الحبيب”.

وختمت بالقول: “حتى يكون لدينا استقلال، يجب أن نكون نحن مستقلين”.

ودعا ناشطو الحملة إلى المشاركة في التحرك الشعبي الذي سيقام غدا في ساحة الشهداء في وسط بيروت ابتداء من الساعة الأولى ظهرا.

التعليقات مغلقة.