عقد ناشطو الحراك المدني المتابعين لتنفيذ خطة النفايات الصلبة المعدة من قبل الجامعة الأميركية في بيروت، لقاء عاجلا عقب انتهاء المهلة المحددة لإقرار خطة طوارئ بديلة من قبل الحكومة لوضع حد لمشكلات النفايات المتفاقمة في لبنان.
وأفاد بيان عن اللقاء، ان الناشطين أكدوا خلاله “ضرورة إيجاد سبل بديلة للمعالجة المنطقية للأزمة، آخذين بعين الاعتبار خصوصية المرحلة من خلال تعزيز التعاون بين كل من يسعى إلى ترسيخ مخططات الحل الفني والصحي ضمن الأطر العصرية بعيدا عن المحاصصات والصفقات التي نشك في تسترها خلف حل ترحيل النفايات”.
وقد استعرض الناشط بلال مهدي “المراحل المتقدمة التي وصلوا إليها خلال الفترة الماضية مع بلديات المناطق، ومنها ما تم تنفيذه مع بعض بلديات محافظة الجنوب، وأبرزها تنفيذ خطط عمل على صعيد الفرز من المصدر، وقد تمت المباشرة بتنفيذها في بعض أحياء المدن الكبرى في الجنوب كمدينة صور، وعلى كامل الأحياء ضمن البلدات الصغيرة”.
ورأى ان “ما حصل في مدينة صيدا خير دليل على كامل جهوزية ناشطي الحراك المدني لتحمل مسؤولية التخطيط والمراقبة، لا بل والمحاسبة إذا اقتضى الأمر، لأن ما حصل من تجاوزات في الماضي أصبح من غير المقبول السكوت عن حصوله في المستقبل”.
أضاف مهدي : “أما بخصوص ما يحاول بعض أصحاب السلطة تمريره من خلال تفعيل منطق ترحيل النفايات، وللأسف اعتماد النفايات هذه المرة في ترحيلهم بعدما هجِّر الشعب من بيوتهم وبلداتهم ووطنهم، عليه نرفض رفضا كاملا منطق المحاصصة والمتاجرة المفضوح، إلا أن هذه الخطط لم تعد تنطلي علينا فقد تآكلت أجسادنا من حروبهم ولكن ذاكرتنا لم ولن تهترئ”.
وأكد مهدي أنهم خرجوا “بخطة تحرك طارئة لتفعيل إضافي لدور المجموعات بغية تنفيذ خطة النفايات الصلبة المعدة من قبل الجامعة الأميركية في بيروت AUB، واضعين جدولا زمنيا على نطاق الوطن لسد العجز الإداري المستشري جراء تكاسل كل من كلف في وضع آو تنفيذ مشروع لمعالجة الأزمة.
محملين الوزير اكرم شهيب كامل المسؤولية باعتباره مكلفا بالملف من قبل حكومة ( التوافق الوطني ) والتي بات توافقها بعيدا كل البعد عن حقيقة وواقع الأمور المعيشية والمطلبية للشعب اللبناني، فلم نشهد على خير منها إلا ما يصب في مصلحة المتسللين إليها.
التعليقات مغلقة.