من المتورّط في مقال صحيفة السفير

لقي المقال الذي كتبه “المحرّر السياسي” في صحيفة السفير يوم أمس ووجهت فيه إنتقادات لاذعة لرئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، رواجا ًواسعاً بين المتابعين الذين إنقسموا بين من هو مؤيد لجزء أو مجموع الكلام الوارد، وبين من يرفض تصويب الأمر وتحويله إلى مواجهة مع رئيس التيار، في وقتٍ إعتبرت أوساط أن “المستهدف من السهام هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أوكل إلى باسيل مهام حزبه وكتلته”.

وبينما صمت حزب الله حيال ما كتب بعد أن قرأه بإسهاب وتأنٍ، لم تخفِ أوساطه إمتعاض حارة حريك من الأسلوب الذي جرى فيه سوق الحديث عبر صحيفة مرموقة، وكأن البعض يريد نسف الحلف القائم بين مكونات الثامن من آذار وإدخالنا في سجالات عقيمة على أبواب الإستحقاقين الإنتخابي النيابي والحكومي، وهو ما سينعكس سلباً على مروحة التحالفات التي نشأت في ظل تفاهم حزب الله مع التيار الوطني الحر.

أوساط حزب الله لا تدخل في لغة توجيه الإتهام وتسمية جهة تقف خلف ما كتب يوم أمس على “السفير”، لكنها ترى فيه “خطأ في التوقيت والأسلوب، فليس هكذا يوجه الإنتقاد إلى الوزير جبران باسيل، بل هناك أطر سياسية مرنة ناتجة عن التحالف تصل إلى سراديب مواقع القرار وتضع الإنتقاد أو الشكوى موضعها دون أي خلل أو إخراج الخلاف إلى العلن بهذا الشكل”.

وبعد ما أفرزه المقال من حالة سخط ومحاولة ربط حزب الله بما كتب من خلال الصياغة، أبدت مصادر سياسية لـ”ليبانون ديبايت” إعتقادها، أن من يقف خلف المقال هم “صحافيون يناوبون على زيارة عين التينة ويحاولون إستغلال مواقعهم من أجل تقديم خدمات للرئيس بري (وفق إعتقادهم) هو بالغنى عنها”.

وتتابع المصادر أن الفاهم لدور الرئيس نبيه بري يدرك أن “أسلوب المخاطبة الذي ورد في المقال ليس أسلوبه أبداً ولا يستخدمه حتى” كاشفةً أن “بري أبدى سخطه من ما كتب وأدرك أن سهام الإتهام ستوجه إليه، وكأن هناك من يريد توريطه بـحكي صبية”.

ولا يبدو أن ما كتب سيكسر في الود قضية بين عين التينة وبعبدا أو بينها وبين الرابيه كون هناك أمور تجمع الرئيس بري والعماد ميشال عون أعمق بكثير ولن يقف الطرفان عندها رغم ما سببته من زيادة في الشرخ.

التعليقات مغلقة.