أكدت مصادر خاصة أن المدعو جورج شفيق عبد الساتر، في العقد الخامس من العمر أطلق النار في بادئ الأمر على زوجته المدعوة لميس داوود في منزله الكائن في حي البلاط في زحلة، ما أدى الى اصابتها في رقبتها لتنقل على الاثر الى مستشفى تلشيحا، الا انها ما لبثت ان فارقت الحياة لدى وصولها الى المستشفى متأثرة بجراحها.
ليتوجه على الاثر الى المحل التجاري “حي البلاط” العائد لشقيق والده المدعو توفيق عبد الساتر، والكائن قرب موقع الجريمة الأولى، الا ان خلافاً حاداً نشب بين الاثنين، ما دفع بجورج الى اطلاق النار عليه بواسطة سلاح حربي يعرف بالـ “بوب أكشن” والذي استخدمه في قتل زوجته، ما أدى الى وفاة عمه على الفور.
وعلى الفور حضرت الاجهزة الامنية والادلة الجنائية وباشرت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الجريمة، فيما فر الجاني الى جهة مجهولة.
وفي متابعة للقضية، تبين ان عبد الساتر كان قد اتصل بزوجته لميس بحجة ان تأتي الى المنزل لأخذ اغراضها، ولدى وصولها الى المكان وجدته يتناول الطعام مع ابن احد اقاربه، ليعمد الى ادخاله الى احد غرف المنزل على الفور، واذ بطلق ناري يسمع في المكان ليتضح انه أقدم على قتلها أولاً ولاحقاً عمه.
واللافت بالأمر ان جورج اثناء ارتكابه جريمته المروعة كان يضع علم لبنان على رأسه، ولدى خروجه من المحال حاول بعض الشبان ايقافه ونزع الـ”بوب أكشن” من يده الا انه قاومهم وتمكن من الفرار والصعود لاحقاً باحدى فانات المنطقة باتجاه ضهر البيدر حيث تمكنت القوى الامنية من القاء القبض عليه على الحاجز وتم نقله الى المستشفى لاصابته بوعكة صحية.
المصادر، أكدت ان جورج مضطرب عقلياً ويحمل بطاقة تشير الى تلقيه العلاج سابقاً في مستشفى دير الصليب ما يؤكد فرضية معاناته من مرض نفسي وعقلي فضلاً عن خلافات حادة مع زوجته على الرغم من انفصالهما منذ وقت طويل.
واشارت المصادر إلى مشاكل مادية ضيقة أيضاً يعاني منها الاخير كونه عاطل عن العمل، علماً انه عمد في الفترة الاخيرة الى بيع مفروشات منزله.
التعليقات مغلقة.