الحريري : ندعم الجيش والقوى العسكرية بكل الإمكانيات

أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري : دعم الجيش والقوى العسكرية بكل الإمكانيات المتاحة، لكي تستطيع القيام بواجباتها على أكمل وجه، مشدداً على : أننا كحكومة سنحاول أن نقوم بكل ما في وسعنا لكي يتم تجهيز القوى الأمنية بشكل أكبر ونسهل العمل الأمني في المستقبل.

ورأى أن : الاستثمار في الأمن هو استثمار مجدٍ للغاية، وأمر حيوي وله أولوية خاصة، لأنه يعطي المواطن الاستقرار الذي هو بحاجة إليه، ويمكّننا من استباق أي محاولة لارتكاب الجرائم الداخلية«، واعداً بمتابعة الحكومة موضوع العسكريين المختطفين وسيكون أول موضوع نعمل عليه.

زار الرئيس الحريري، عشية رأس السنة، مقر وزارة الدفاع في اليرزة، حيث اطلع على الإجراءات الأمنية التي تتخذها قيادة الجيش للحفاظ على الأمن والسهر على راحة المواطنين. ولدى وصوله إلى المدخل الرئيسي، كان في استقباله وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وتوجه على الفور إلى غرفة العمليات في الوزارة حيث استمع إلى شرح مفصل من مدير العمليات في الجيش العميد الركن زياد حمصي عن الإجراءات الأمنية التي ينفذها الجيش على مختلف الأراضي اللبنانية لضبط الأمن.

وأثنى الرئيس الحريري على الجهود المبذولة لحفظ الأمن على الأراضي اللبنانية كافة، وقال: إن هذه الإجراءات التي يقوم بها الجيش هي لحماية اللبنانيين، وتبث الطمأنينة في نفوسهم وتشعر الجميع بالراحة. وأكد دعم الجيش والقوى العسكرية بكل الإمكانيات المتاحة، لكي تستطيع القيام بواجباتها على أكمل وجه.

ثم انتقل إلى مكتب قائد الجيش حيث عقد اجتماع حضره الوزير الصراف والعماد قهوجي وعدد من كبار الضباط في الجيش ومدير مكتب الرئيس الحريري، نادر الحريري.

ولدى مغادرته، قال الرئيس الحريري: أتيت إلى هنا اليوم لكي أعايد العسكر والضباط وقائد الجيش ومعالي الوزير، وأشكرهم على العمل الذي يقومون به، فهم يسهرون على أمن الوطن، واليوم هناك مجموعة كبيرة جداً من الجيش تسهر على أمن المواطن، وهؤلاء الشباب والشابات تركوا عائلاتهم من أجل حفظ الأمن في كل لبنان، ونحن كحكومة سنكون دائماً إلى جانب الجيش، ومعالي وزير الدفاع الذي يتابع هذا الموضوع بشكل حثيث. اليوم الجيش متأهب وكذلك كل القوى العسكرية لحماية الوطن، ونهنئ كل اللبنانيين برأس السنة، وندعوهم لكي يتذكروا دائماً أن الجيش اللبناني وكل القوى العسكرية هم في خدمة المواطن، وكذلك بالنسبة إلينا في الحكومة.

ثكنة الحلو

بعد ذلك، انتقل الرئيس الحريري إلى ثكنة الحلو، وكان في استقباله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي وكبار ضباط قيادة الشرطة عند المدخل الخارجي للثكنة، حيث أُعد له استقبال رسمي وأدت له التحية ثلة من قوى الأمن الداخلي.

وعلى الفور، توجه الرئيس الحريري والوزير المشنوق إلى غرفة المراقبة والتحكم التابعة لشبكة كاميرات بيروت في الثكنة حيث استمع إلى شرح حول آلية عمل الغرفة وجاهزيتها التامة لمتابعة الأمور على الأرض ومواكبة الاحتفالات بعيد رأس السنة.

ولدى مغادرته، تحدث الرئيس الحريري إلى الصحافيين، فقال: أردت أن أكون في هذه الليلة إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية الساهرة على الأمن، والذين هم على جاهزية كاملة، وخصوصاً بمناسبة رأس السنة. وكذلك اليوم، فإن الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني متأهبان بالمناسبة أيضاً.

ولذلك أردت أن أقف إلى جانب العسكر الذين تركوا أسرهم من أجل السهر على أمن المواطنين. ونحن كحكومة سنحاول أن نقوم بكل ما في وسعنا لكي يتم تجهيز القوى الأمنية بشكل أكبر ونسهل العمل الأمني في المستقبل. كما أشكر الإعلاميين الذين يتولون تغطية هذه الإجراءات وأتمنى لكم جميعاً عاماً سعيداً.

سئل: في البيان الوزاري تحدثتم عن تجهيز القطاعات الأمنية كافة وتطويرها، اطلعت بشكل مباشر على غرف العمليات في اليرزة وفي ثكنة الحلو، فبمَ تعد هذه القطاعات؟ ومتى سيكون هناك فعلياً تطوير لهذه الأجهزة بالعتاد المطلوب؟، فأجاب: نحن واجبنا كحكومة أن نؤمن كل العتاد والتجهيزات التي يطلبها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وهذا الأمر يجب أن يحصل بغض النظر عما يمكن أن يأتينا من مساعدات من الخارج. الاستثمار في الأمن هو استثمار مجدٍ للغاية، لأنه يعطي المواطن الأمن والاستقرار الذي هو بحاجة إليه، ويمكّننا من استباق أي محاولة لارتكاب الجرائم الداخلية. من هنا أرى أن الاستثمار في الأمن هو أمر حيوي وله أولوية خاصة، وإن شاء الله سنقوم به.

سئل: أهالي العسكريين المختطفين يعيّدون اليوم بعيداً عن أولادهم، بمَ تعدهم؟، فأجاب: نحن في الحكومة قلنا إننا سنتابع هذا الموضوع وإن شاء الله سيكون أول موضوع نعمل عليه.

التعليقات مغلقة.