نعمت عازوري : نمرّ بأزمة اخلاقية وإعلامية وكان في ولاد زغار عم يخبّصو

عبّرت الإعلامية نعمت عازوري أوسي عن استيائها الشديد لما صدر عبر مواقع التواصل الإجتماعي من تعليقات ومواقف مستهزئة من إعتداء اسطنبول و”شهدائه”، معتبرةً أن لكل شخص الحق في الإحتفال بالسنة الجديدة على طريقته وفي أي بلد كان، ولا ذنب له إذا قرر استقبال سنة 2017 بفرح.

وأضافت: ” في ظل المأساة الكبيرة التي ألمّت بعائلات الضحايا، يجب علينا ان نبتعد عن الإنتقاد بالكلام الجارح، فهذا ليس من شيمنا وقيمنا الإنسانية اللبنانية، لافتة الى أننا اليوم نمرّ بأزمة اخلاقية خطيرة جدا ويجب إعادة الحسابات حول اسلوب تربية أولادنا، من منطلق أن على الإنسان ألا يتبرأ من انسانيته”.

وقدّمت عازوري تعازيها لذوي الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.

وحول التغطية الإعلامية لهذا الحدث الأليم، طرحت عازوري علامة استفهام حول طريقة التدخل بحميمية وخصوصية الناس لإظهار وجعهم وألمهم، معتبرة انه من غير المسموح تخطي الحدود والصورة التي يجب أن تُنقل للمشاهد.

وشددت على وجوب العودة الى القيم الإعلامية كي لا يُطيح “السكوب” الإعلامي بالحدود الإنسانية والأخلاقية، فضلاً عن أهمية الإستقصاء عن دقة الخبر والإبتعاد عن التناقض في نشر أي معلومة، معتبرةً ان هناك نوعاً من الغباء والتذاكي بالسعي الى السبق الصحفي والذي أسفر عن تخطي كل الخطوط الحمراء، غافلين أن للحقيقة اصولاً في طرحها، والدليل أننا شاهدنا “ولاد زغار عم بيخبّصوا”.

وتمنت على الإعلاميين الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، عدم التحريض ونشر الأكاذيب وكتابة التعليقات السخيفة كيفما كان، لأنها تشحن الأجواء، داعيةً إياهم الى التروّي والتفكير ملياً قبل الإقدام على أي خطوة علنية حتى ولو كانوا بحاجة الى منبر يُطلّون من خلاله.

التعليقات مغلقة.