اشارات سعودية ايجابية وصلت الى بنشعي

النائب سليمان فرنجية

ذكرت أوساط مطلعة تميل الى الجزم بأن موافقة الرئيس سعد الحريري على عقد اللقاء مع النائب سليمان فرنجية ما كانت لتتم، لولا حصول الحريري على الغطاء السعودي الضروري، “لان طرح اسم من وزن فرنجية ـ وما يمثله على صعيد التحالفات الداخلية والاقليمية ـ في دائرة التداول الرئاسي، هو خرق كبير لا يستطيع الحريري ان يتحمل مسؤوليته لوحده، بمبادرة فردية، خصوصا ان وضعه في السعودية دقيق اصلا ولا يحتمل “دعسات ناقصة”، علما انه كان لافتا للانتباه في ختام بيان رئيس “المستقبل” حول لقائه مع النائب سامي الجميل، إشارته الى انه غادر باريس عائدا الى الرياض.”

وأشارت الى أن “ما يمكن التوقف عنده في هذا السياق هو ان إشارات سعودية إيجابية حيال فرنجية كانت قد وصلت بالتواتر الى بنشعي أخيرا، مع العلم انه لم يحصل ان وضعت الرياض “فيتو” رئاسيا مباشرا على فرنجية كما فعلت مع العماد ميشال عون.”

في سياق متصل، أفادت معلومات ان هناك بحثا في إمكانية ان يزور النائب سليمان فرنجية الرابية قريبا للقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ووضعه في أجواء اجتماعه مع الرئيس سعد الحريري، بعدما يتم التحضير جيدا للزيارة، او ان يتولى حزب الله نقل المعطيات المتوافرة الى عون والتشاور معه في الاحتمالات المستقبلية.

وأبلغت مصادر مقربة من تيار المردة ان هناك اتصالات على أكثر من خط لتفعيل الايجابيات الطارئة والبناء عليها، لافتة الانتباه الى ان حركة الحريري المكثفة ومشاوراته العاجلة مع عدد من حلفائه تعكسان حتى الآن جدية لديه في التعامل مع الفرصة المستجدة لكسر المراوحة في الازمة الداخلية.

واعتبرت المصادر ان المناخ السائد يوحي بان الحريري يقوم بما يتوجب عليه فعله، ما يقلص، إن لم ينه كليا، فرضية المناورة التي يتخوف منها البعض، وعن حق، في فريق 8 آذار.

التعليقات مغلقة.