إعتصامٌ لأهالي برجا رفضاً للمحارق والمكبات العشوائية

نفَّذَ عددٌ من الناشطين في بلدة برجا بإقليم الخروب، ظهر اليوم الأحد، وقفةً احتجاجية في البلدة، في الجهةِ المقابلة لكسارات معمل ترابة سبلين، “رفضاً لمعامل الموت ومحارق النفايات والمكبَّات العشوائية المنتشرة على أطراف البلدة”، كما جاءَ في الدعوة للإعتصام.

وأكَّد المتحدث باسم المعتصمين جمال ترو أنَّ “هذه الوقفة الإحتجاجية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، بل هي سلسلة من التحركات المستقبلية التي ستكون في وجه معامل الموت والمحارق التي تهدد صحتنا وصحة كل أبناء منطقة إقليم الخروب”.

وقال: “أتينا اليوم كناشطين من جميع فئات المجتمع المدني ومن كل قرى وبلدات إقليم الخروب وأيضاً من الشوف الأعلى لنقف في وجه معمل سبلين ونفايات النورماندي والكسارات، كذلك في وجه معمل الجية الحراري، لنقول للناس أنَّ وضعنا صعب ولا يحتمل ولا يطاق، خصوصاً وأنَّ وزير البيئة طارق الخطيب قد صرَّح في الأمس أنَّ معمل سبلين هو المسبب الأول للأمراض السرطانية في إقليم الخروب”.

وأشار ترو إلى أنَّ الهدف من التحرك هو إيصال رسائل عدَّة أبرزها: “رسالة لأبناء منطقة إقليم الخروب للإنتفاضة على الواقع المرير الذي يعيشونه، والضغط على المسؤولين بشتى الوسائل”، مطالباً “السياسيين ونواب المنطقة والبلديات والاحزاب بالضغط على الدولة لشمل إقليم الخروب بخطة النفايات”، معتبراً أنَّ “الإقليم تتمُّ معاقبته”.

وتابع: “منذ 40 عاماً وأكثر، تتحمل هذه المنطقة تلوث معمل سبلين، عوضاً عن سموم معمل الجية الحراري والكسارات التي لم توفِّر بقعةً خضراء في منطقتنا، ولم نرَ سياسياً أو نائباً أو وزيراً تحرّضك معنا ولأجلنا كما يتحركون اليوم مع أهالي عين دارة، وهذا الأمر يعني أن أهل عين دارة هم فئة أولى ونحنُ فئة ثانية. فالجهات السياسية الرافضة لمشروع عين دارة هي نفسها التي أرادت إقامة مطمرٍ في سبلين، واستحداثٍ محرقةٍ لقتلنا”.

وأكَّد ترو أنَّ “أهالي الإقليم ليسوا ضد أهل عين دارة، لأننا لا نريد أن يعانوا كما نعاني نحن من أمراضٍ فتكت بنا”.

التعليقات مغلقة.