الحراك الشعبي : اعتصاماتٌ في المناطق رفضاً للضرائب

نفَّذ ناشطون في المجتمع المدني، إعتصاماً احتجاجياً في ساحة رياض الصلح، رفضاً لزيادة الضرائب. وانضمت حملة “طلعت ريحتكم” إلى المعتصمين في ساحة رياض الصلح، ووزعت الحملة المناشير بعنوان “ما إجانا منهم غير الضربات وبدهم يفرضوا ضرائب جديدة”.

المنية : لتكون الصرخة في وجه الضرائب مدوِّية

وفي المنية، نظَّم الحراك المدني اعتصاماً رمزياً أمام “جامع عامود” الواقع على أوتوستراد المنية الدولي، إحتجاجاً على رفع الضرائب، ورفضاً لطريقة تعامل السلطات مع الأزمات الراهنة. وشارك في الإعتصام العشرات من أبناء المنطقة الذين تجمعوا بطريقة عفوية بعد ساعات قليلة من الدعوة إليه، وهو التحرك الأول من نوعه في المنية بعد انطلاق موجة تحركات الحراك المدني في لبنان صيف عام 2015.

وألقيت كلمات بالمناسبة، شددت على “ضرورة المشاركة الفعالة والكثيفة يوم الأحد المقبل، في التحرك الكبير الذي سيقام وسط بيروت، باعتبار أن هذه المعركة هي معركة ووجع كل مواطن لبناني، ويجب أن تكون الصرخة الرافضة للضرائب مدوية، بحجم الكارثة التي ينتظرها المواطنين إذا استمر الصمت”.

ودعا المعتصمون إلى “وقف الهدر ومحاربة الفساد قبل أي خطوة ثانية، مع وجوب تأمين موارد عادلة للسلسلة التي هي مطلب محق، ولكنها أيضا بحاجة لبعض التنقيح والتعديل”.

بعلبك تعتصم.. لسياسة انمائية عادلة

هذا وقطع أهالي بلدة قصرنبا وقرى غرب بعلبك طريق قصرنبا الدولية لنصف ساعة، احتجاجاً على فرض ضرائب جديدة، ورفعوا شعارات للتغيير وضد السلسلة وفرض الضرائب. وألقيت كلمات شددت على “الانماء والمساواة والعدالة”، واعتبرت ان “الاعتصام هو ضد الحرمان وزيادة الضرائب على الفقراء والمحرومين”، كما دعت إلى “سياسة صحية انمائية عادلة تساوي بين اللبناني والسوري في الاستشفاء”.

زغرتا.. السلسلة محقة

وفي زغرتا، نفّذت هيئات المجتمع المدني اعتصاماً في ساحة التل أمام سراي زغرتا، رفضاً للضرائب المفروضة على الشعب. وحمل المعتصمون لافتات رفضت الضرائب، واكدت “أحقية السلسلة. وصدحت الساحة ومحيطها بالأغاني الوطنية ورفعت لافتات في محيطها كتب فيها: “شيلوا اياديكم من حسابنا” و”لاحقين الفقير على لقمة الخبز” وغيرها.

وألقى جيلبير معوض كلمة، قال فيها: “لمدة عقدين من الزمن، بقيت رواتب الأساتذة كما هي. لم يعد مقبولا اليوم، وبعد أكثر من 5 اعوام من طرح القانون، ان يفرضوا ضرائب على الشعب بحجة تمويل السلسلة، وهي حق للأساتذة، وليست منِّة من احد. لم يعد مقبولا تصحيح الأجور بمليار دولار من جيوب الشعب الفقير، في وقت السرقة مستمرة في المطار والمرفأ والأملاك البحرية والزبالة والكهرباء والمياه والكسارات والخليوي والاسمنت والشركات الوهمية”.

وأضاف : “لم يعد مقبولا ان ننتخب مجددا الطاقم السياسي ذاته الذي نشر الفساد في الدوائر الرسمية ووزع حصصا ومراكز ليمسك فيها المواطن الفقير من عنقه”.

ودعا المواطن اللبناني الى ان “يتحدى الظلم من اجل الشباب الذي يهاجر، ان يتحدى الظلم من اجل كبار السن الذين يموتون على ابواب المستشفيات، ان يتحدى الظلم من أجل المياه والجبال والغابات المحروقة ولبنان. لا الأساتذة يكافأون هكذا ولا المواطن مقبول استغلاله بهذا الشكل. لا تنتخب النواب انفسهم، انت قادر ان تغير، فأنت حر”.

وقال سايد جعيتاني: “كفاكم قهرا وتعذيبا للعامل اللبناني، كفاكم افقارا واذلالا للشعب اللبناني، بدل ان تفرضوا علينا ضرائب تطاول خبزنا اليومي، اوقفوا الهدر والسرقات ونظموا اليد العاملة الاجنبية ليبقى العامل اللبناني يعمل في وطنه، افتحوا لنا باب عيش كريم بدل ان تفتحو باب الهجرة. اوقفوا ضريبة الجوع قبل ان يجوع الوطن الى ابنائه”.

وفي الختام، قال غالب دويهي: ” 40% بطالة في لبنان، و30% تحت خط الفقر، وتريدون فرض ضرائب جديدة على الشعب! أكتر من 300 ألف شاب وصبية هاجروا الى الخارج جراء سياساتكم الضريبية وادائكم السياسي المتراكم، مدى أكثر من 25 عاما، مؤسسات لبنان تعاني وتقفل، محال تجارية تقفل ابوابها، مصانع تصرف عمالها نتيجة نهجكم وإمعانكم المستمر في تفقير المواطن، الفقر في نظركم غير موجود ووجع الناس غير سامعين به، اهتمامكم بأنفسكم فقط وبكل ما يشبهكم. الفقير في نظركم يستطيع ان يحمل أما “المصارف” فلا. الأملاك البحرية قادرة وحدها على تمويل سلسلة المعلمين، إصلاح المؤسسات ومحاربة الفساد والصفقات ومكافحة السمسرات على المشاريع الوهمية أو”المضخمة” هو المطلوب”.

التعليقات مغلقة.