تفاصيل: بنود “صفقة العسكريين” وهذا أهمها

طلبت “جبهة النصرة” الارهابية، من الوسيط القطري في قضية العسكريين اللبنانيين لديها، ضمانة دولية لخروجهم الآمن من جرود عرسال، وذلك في ظل العمل الدؤوب لانجاز الامتار الاخيرة من صفقة التبادل مع الحكومة اللبنانية.

وتتضمن بنود الصفقة التي إرتفعت حظوظ تطبيقها صباحاً، بحسب مصادر، ترحيل عدد من الأشخاص المقربين من “النصرة” المطلوبين للقضاء اللبناني، إلى تركيا مقابل الافراج عن العسكريين المعتقلين لدى الجبهة، وغالبيتهم من قوى الأمن الداخلي، في حين يبقى مصير العسكريين الاخرين الذين وقعوا في قبضة “داعش” مجهولاً، مع أنباء عن التوجّه بهم نحو العراق، لكن أفضل ما سيتحقق في الصفقة، هو إنسحاب “النصرة” من مناطق جرود عرسال نحو جرود القلمون الشرقية، وفق ما أكد أكثر من مصدر.

وعلى ما يبدو، ان إتفاقاً عُقد بين السلطات اللبنانية من جهة، وحزب الله والجيش السوري من جهة ثانية (الذين يسيطرون على غالبية جرود القلمون الغربية)، يُسمح بموجبه بتوجّه هؤلاء إلى الجرود الشرقية من القلمون، اي الجزء الذي لا زال المسلحون يسيطرون عليه، لكن هذه المعلومات تبقى معلومات غير مؤكدة.

وقالت مصادر، ان البند الذي كان عالقاً هو تسليم الموقوفة “جمانة حميد” المتورطة بنقل سيارات مفخخة من عرسال والتي شاركت في التفجيرات الاخيرة، لكن البند الاساس الذي آخر عملية التطبيق هو طلب النصرة في الساعات الماضية، الافراج عن الارهابي “ابو سليم طه”، أمير جماعة “فتح الاسلام” المعتقل في سجن رومية، وهو ما رفضته السلطات اللبنانية.

وتتمسك النصرة بمطلب الإفراج عن الموقوفة جمانة حميد، إضافةً إلى سجى الدليمي وعلا العقيلي واللواتي اطلق سراحهم وهم في عهدة الامن العام من أجل تطبيق بنود الصفقة التي تشمل نحو 25 مسجون بين نساء ورجال بعضهم اُوتي به من سوريا.

وتتضمن الصفقة أيضا، نقل جرحى سوريين من لبنان إلى تركيا عبر مطار بيروت، وقد رافقت سيارات الصليب الأحمر موكب الأمن العام لنقل الجرحى إلى بيروت.

وكانت نحو 20 سيارة تتبع للامن العام وذات زجاج داكن، قد دخلت بلدة اللبوة المتاخمة لعرسال صباحاً، في وقتٍ، سُمح بإدخال شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى عرسال.

التعليقات مغلقة.