هذا ما يريده بري ونصر الله من التسجيل المسبق

أشارت صحيفة “الراي الكويتية”، إلى أن دوائر سياسية، سارعتْ إلى “التحري” عن خلفيات “حركة” برّي المباغتة، هو الذي يوصف بأنه “لاعب البلياردو” الماهر الذي يصوّب في اتجاهٍ ليصيب آخر.

وقد برزتْ في هذا السياق مقاربةٌ قرأتْ في اندفاعة بري رفعاً للسقف عبر رمي كرة الانتخابات المبكرة لاصطياد “الهدف الذهبي” المتمثّل في انتزاع مبدأ التسجيل المسبق للراغبين بالاقتراع في مناطق سكنهم وليس في مكان قيدهم، وهو ما يصرّ عليه “حزب الله” ورئيس البرلمان الذي كان بلغ قبل أيام حدّ التلويح “لن أقبل بإلغاء التسجيل المسبق حتى لو طارت الانتخابات برمّتها”.

وفي تقدير هذه الدوائر ان بري و”حزب الله” يريدان من التسجيل المُسْبَق فرْض “رقابة مسبقة” على الكتلة الشيعية الناخبة وإبقاء “المتفلّتين” من دائرة نفوذهما “تحت السيطرة”، إذ إن ترْك مسألة الاقتراع في مكان السكَن بلا ضوابط من شأنه فتْح الباب أمام مفاجآتٍ غير محسوبة داخل بيئته وبيئة حلفائه.

وتلفت الدوائر نفسها الى أن خطوة رئيس البرلمان هي في وجه رئيس الجمهورية ميشال عون وحزبه (التيار الوطني الحرّ) بقدر ما هي بوجه رئيس الحكومة سعد الحريري وحزبه (تيار المستقبل)، وهما اللذان يشكّلان “جبهة رفْض” للتسجيل المسبق، لافتة الى ان بري “البارِع” في حشْر اللاعبين الآخرين سيسعى مع “حزب الله”الى إطلاق لعبة “عضّ أصابع” قد تتعدّد “ساحاتها” السياسية، في محاولةٍ لتكريس مكسب استراتيجي للثنائي الشيعي.

التعليقات مغلقة.