تيلرسون يعرّي اللبنانيين بأقل من 3 دقائق

دقيقتان وخمس وأربعون ثانية انتظر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والوفد المرافق له، في قصر بعبدا، أمس الخميس، قبل أن يصل نظيره اللبناني جبران باسيل، ليتبعه رئيس الجمهورية ميشال عون بعد 15 ثانية.

بعيداً عن الضجّة والسخرية التي عمّت شوارع مواقع التواصل الاجتماعي، وحقيقة خرق البروتوكول من عدمه، أضف إلى وصول تيلرسون قبل الموعد المحدّد أم لا، تكفي الصورة السلبية التي يوصلها أهل هذا البلد بين يوم وآخر إلى المجتمع الدولي، على الرغم من محاولاته جاهداً الخروج من القمقم.

بعد زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي شهد على أحداث فيلم “البلطجي”، عنون كل من محطات CNN وBBC، ووكالة Reuters، أخبارهم، أمس، “تيلرسون ينتظر دقائق في بعبدا والرئاسة اللبنانية تنفي”. وذهبت بهم التحليلات إلى أنها محاولة لردّ الاعتبار لحزب الله الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية، باعتبار أنّ الرئيس وصهره حلفاء الحزب، مرفقين أخبارهم بالفيديو دليلاً على الانتظار.

موقف تيلرسون غير المبرّر بشتى الطرق يعكس صورة هذا البلد، إن على صعيد عدم احترام الضيف والمواعيد، وغيرها الكثير من الملفات الهامة، أو حتى عبر السخرية التي لا حدود لها بحق رجل بحجم تيلرسون، اتفق اللبنانيون معه أم لم يتفقوا، فقط للنيْل من طرف لبناني معيّن.

التعليقات مغلقة.