دعوة سعودية الى بري : هل من تحضيرات مسبقة للزيارة

عين التينة

تركت زيارة السفير السعودي علي عواض عسيري لعين التينة اليوم وتسليمه رئيس المجلس النيابي نبيه بري دعوة من رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ لزيارة المملكة.

اكثر من علامة استفهام في الاوساط والاندية السياسية خصوصا المتتبعة لمسار الامور على خط ملء الشغور الرئاسي. وطبيعي ان تربط الاوساط بين دعوة الزيارة والتسوية المطروحة لانتخاب رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.

وتلفت الى التحرك العلني ومنذ الاعلان عن المبادرة الرئاسية للسفير عسيري في اتجاه القيادات المسيحية والاسلامية المعنية والمؤثرة في الاستحقاق. فهو زار الرئيس بري رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وكان له اكثر من اتصال مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والنائب فرنجية، اما اذا كان الرئيس بري حتى الساعة حاول الابتعاد عن الضوء ونفى اي علاقة له بطرح انتخاب فرنجية رئيسا، فقد اتت على ما تضيف الاوساط دعوة الزيارة التي تسلمها اليوم من الرياض للثناء على دور بري وموقفه واحتضانه اتفاق الطائف، وللتمني عليه، وفق خبرته السياسية، أن يتولى هندسة اخراج التسوية طالما أنها تحظى برعاية خارجية لكنها متعثرة محلياً.

واذ تنفي مصادر قريبة من عين التينة وجود تحضيرات مسبقة للزيارة وتعترف بآنيتها، وهل سيلتقي بري العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ام سيكتفي بلقاء صاحب الدعوة رئيس مجلس الشورى، تقول الاوساط، طبيعي وبحسب البروتوكول ان توجه الدعوة من نظيره وذلك بغض النظر عن ضرورة عقد لقاءات بينهما. وطبيعي ايضا ان يلتقي رئيس المجلس الملك سلمان والمسؤولين خصوصا وان المملكة العربية السعودية سعت وتسعى لاعادة الامور الى طبيعتها في لبنان وهي قبل الطائف وبعده كان لها اكثر من مسعى وتدخل لمساعدة لبنان وعلى المستويات كافة.

اما في شأن المواضيع التي سيناقشها الجانبان تقول الاوساط نفسها، بديهي ان تكون التطورات في لبنان والمنطقة اضافة الى الشغور الرئاسي من القضايا التي ستتناولها المحادثات وعلى كل المستويات. ولكن الحكمة تقضي انتظار عودة بري وترقب مسار حراكه لتبيان حقيقة الامور خصوصا اذا ما تمت الزيارة عاجلا، والا فان الايام وحدها كفيلة بتوضيح الصورة وما اذا كانت مبادرة ترشيح فرنجية ستتبلور اكثر وتسلك طريقها الى الاعلام الرسمي والتبني الجدي من قبل مهندسي هذا الطرح والساعين اليه ام ان الاستحقاق الرئاسي ستعود ناره لتخبو من جديد بعدما اشعلها طرح انتخاب فرنجية.

التعليقات مغلقة.