الاسد لـ ارسلان : أريد ان يكون فرنجية رئيساً

نجح تواصل سعودي- إيراني على مستوى وزيري الخارجية في فتح الطريق امام إنجاز “تسوية سليمان فرنجية”، لكنّ اللقاء لم يتجاوز الدقائق العشر فيما الجرح اليمني بات ينزف في الداخل السعودي لدرجة أنّ مسؤولين سعوديين فاتحوا المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم في التواصل مع ايران واستكشاف الاجواء الجدية لذلك، وقد تكون دعوة الرئيس نبيه برّي تأتي في هذا السياق اكثر منه في سياق الازمة اللبنانية.

لكن الملف السوري ليس وحده “الكلمة السحرية” لحل الملف اللبناني. قد يكون مؤشراً لفتح الملف ولكن لمسالك حلّه شروطاً لها علاقة بالواقع اللبناني الداخلي وهي بنود اساسية جداً بالنسبة الى “حزب الله”.

لكن ومع تلاحق التطورات، أرسل الأسد وراء رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان الذي تعرّضت سيارته لحادث سير في ضهر البيدر خلال توجّهه الى دمشق وقد تابع مشواره في سيارة اخرى.

هناك، حَمّله الاسد رسالة من ثلاثة بنود لفرنجية وهي:

1- سليمان فرنجية هو أنا وتاريخنا مشترك ومستقبلنا أيضاً.
2- لماذا يريدون منّا أن نتدخل لصالح هذه المبادرة؟ فليتولَّ أصحاب هذه المبادرة الحقيقيين التدخل المباشر وتذليل عقباتها مع العماد ميشال عون. لماذا يريدون منّا المساعدة في مبادرة لا علاقة لنا بها.
3- أريد ان يكون فرنجية رئيساً فعلياً في لبنان وأن يُمسك جدياً بمقاليد
السلطة والحكم لا أن يكون رئيساً من دون قدرة على الحكم.

في هذا الوقت، كان “حزب الله” يتابع بكثير من الاستنفار تفاصيل ما هو مطروح.

وكان التواصل حاصلاً بين فرنجية ونصرالله قبل لقاء باريس وخلاله وبعده. لكن عدم تعليق «حزب الله» على ما كان يرويه فرنجية قبل اجتماع باريس انقلبَ “نقزة” لديه بعد الاجتماع.
الجمهورية

التعليقات مغلقة.