رحلة هنيبعل القذافي من سوريا إلى الأشرفية وهل نكث ريفي بوعده للخاطفين

هنيبعل القذافي

مصادر أمنية استعرضت فصول خطف القذافي من سوريا إلى الأشرفية” “مطلع الشهر الجاري، أنجزت فاطمة هـ. ترتيب لقاء بين هنيبعل الذي تربطها به صداقة وأشخاص لبنانيين سيساعدونه على تسوية جوازات السفر العائدة لأطفاله، ويعرّفونه على جهات لدعمه بالسلاح لإيصاله إلى مسلحين قريبين منه في ليبيا”.

علماً بأن هنيبعل مقيم في سوريا مع زوجته اللبنانية ألين سكاف وأطفاله بعدما منحته السلطات السورية صفة لاجئ سياسي. بحسب المصادر «التقى هنيبعل الأشخاص اللبنانيين الذين لم يكن يعرفهم من قبل، في مكان بعيد عن الأعين بطلب منهم، بعدما كان آتياً من اللاذقية. وبعدما قطع مسافة معهم في السيارة، توقفوا بشكل مفاجئ وأنزلوه منها ووضعوه في الصندوق الخلفي بعدما وضعوا كيساً في رأسه.

مر وقت طويل وهو محشور في الصندوق، قبل أن ينزلوه مجدداً في مكان آخر ويوسعوه ضرباً ويسحلوه. إلى أن أدخلوه إلى بيت مهجور، بقي فيه لأيام». هناك احتجز لحوالي أسبوع، حيث تعرض للضرب مجدداً وأجبر على تسجيل شريطين يتحدث فيهما عن معلومات حول مسؤولية والده عن جريمة إخفاء الإمام موسى الصدر. الشريط الأول عرض إعلاناً عن اختطافه، فيما الشريط الثاني بحوزة فرع المعلومات، وفق المصادر.

توقيف حسن يعقوب: هل نكث ريفي بـ “وعده” للخاطفين؟

ربطت محامية هنيبعل القذافي، بشرى الخليل، بين توقيف النائب السابق حسن يعقوب في قضية خطف هنيبعل القذافي وما أدلت به عن تورط وزير العدل أشرف ريفي في الخطف، مشيرة الى أن الأخير “نكث بوعده للخاطفين بعدم ملاحقتهم قضائياً بعدما انكشف دوره”!

تؤكد وكيلة هنيبعل المحامية بشرى الخليل أن ريفي «علم بالخطف منذ حصوله، لكنه تكتم على الأمر لغاية ما في نفسه، ونسّق مع الخاطفين عبر وسيط». من خلال ذلك الوسيط، «طلب ريفي من الخاطفين تسليم هنيبعل إلى فرع المعلومات دون سواه من الأجهزة».

ونقلت وعداً تلقاه الخاطفون من ريفي «بألا يتم التعرض لهم وملاحقتهم قانونياً». في هذا الإطار، لفتت إلى أن النيابة العامة التمييزية حتى صباح أمس لم تكن قد ادعت على أحد بجرم الإختطاف، رابطة بين المستجدات حول يعقوب بما أدلت به لصحيفة “الأخبار” عن تورط ريفي “الذي اضطر إلى النكث بوعده وإعطاء إشارة الملاحقة القضائية للخاطفين”.

الخليل توقفت عند فرق التوقيت بين تسلم المعلومات لهنيبعل والإعلان عن الأمر ليل الجمعة الماضي. وأشارت إلى أنه استلمه قبل الجمعة بيومين أو أكثر. علماً أن مصادر في قوى الأمن الداخلي نفت هذه الرواية، مؤكدةً أن ضباط الفرع استلموا القذافي بعدما رفض كل من الأمن العام واستخبارات الجيش استلامه.

التعليقات مغلقة.