مهندسات من غزة يستخرجن الإسمنت من النفايات العضوية

مهندسات من غزة

في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة خانقة بسبب تراكم النفايات في طرقاته وساحاته العامة منذ خمسة أشهر، عملت مهندسات في قطاع غزة المحاصر إلى استخراج المادّة الإسمنتية من النفايات العضوية بعد حرقها وإجراء تجارب هندسية عليها، مشروع هو الأول من نوعه يثبت نجاح العقول الغزّية في إيجاد البدائل لكل شيء، حيث تغلبن أيضاً على محاولات الاحتلال منع دخول الإسمنت إلى القطاع .

هي واحدة من أكثر المشاكل البيئية التي يعانيها قطاع غزة ، أكثر من ألف طن من النفايات يوميا تترك من دون استغلال واضح لها ، وهو ما دفع أربع مهندسات من غزة إلى البحث عن حلول لهذه المعضلة.

تحويل النفايات العضوية إلى إسمنتٍ هو الإنجاز الأول على مستوى فلسطين ، من خلال حرقها واستخدام الرماد الناتج منها بعد تنقيته عمليةٌ لم تخل من الصعوبات والعوائق.

إجراء التجارب على المادة المستخرجة من حرق النفايات وإضافتها إلى الخلطة الإسمنتية بنسبةٍ تصل إلى الثلث أثبتا نجاحهما وإمكانية رفع النسبة لتكون بديلا من الإسمنت مستقبلاً.

لا تكفّ العقول الغزاوية عن الإبداع في محاولة منها للخروج من الزاوية الضيقة التي حشرها فيها الحصار الإسرائيليّ ، فتمكن المهندسات هنا من تحويل النفايات العضوية إلى إسمنت يعدّ إنجازا اقتصاديا بكل المقاييس ما لم يبق حبيس الجدران بفعل نقص الإمكانات.

التعليقات مغلقة.