عن الرّشوة الانتخابيّة والثورة البيضاء

واجبنا ومسؤوليتنا العمل جدياً من أجل تنفيذ القانون المتعلق بالإنفاق الإنتخابي، أي التصدي للمال السياسي الذي إن استعمل كما درج بعض السياسيين على استعماله لرشوة الناخبين، أي بوقاحة بل بعهر، فيجب الانتفاضة ضد هؤلاء المُخالفين.

وبالتالي ضد هذا الواقع المخجل المزري، وتسجيل كل مخالفة ذات صلة ومحاسبة المرتكبين قضائياً مهما علا شأنهم، وتعطيل أيّ عمليّة انتخابية تشوبها شائبة، ومنع أيّ مرشّح الاستمرار في خوض معركته الانتخابيّة في حال تأكيد حصول أي عمليّة غش أو تزوير أو رشوة أو صرف نفوذ أو ممارسة ضغوط على الناخبين بأي شكل من الأشكال وبأي أسلوب من الأساليب والألاعيب إلخ…

تحديد سقف الإنفاق الانتخابي، كيف تتم مراقبته ؟ مَن يراقب مَن ؟ مَن يحاسب مَن ؟

طالما أن طواغيت المال يشترون الأصوات غير آبهين بالقوانين المرعيّة الإجراء، ويقدّمون الرشوة أكانت مالية أو عبر الخدمات، إلى ناخبيهم، وطالما أن الأجهزة القضائية ولا سيما الرقابية منها لا تقوم بواجبها كما يجب، وبالسرعة المطلوبة، وتبقى عمليات الرشوة على غاربها، إذذاك، لا يحق لنا أن نستبشر خيراً، وهذا لا يعني أن ننكفئ ونتفرّج، ونستسلم، بل على العكس، يجب أن نتّحد ونضافر جهودنا كمجتمع مدني، وكمواطنين صالحين واعين واعدين، نتحمّل مسؤولياتنا كاملة، ونضع كل خطط العمل والاستراتيجيات اللازمة والتي تهدف إلى التغيير الفعليّ، لا سيّما عبر الانتخابات النيابية، ومن ثمّ عبر سنّ قوانين حديثة تحاكي تطلعاتنا…

الثورة البيضاء.. تبدأ بتطهير الجسم القضائي من القضاة التابعين الفاسدين الخاضعين للسلطة السياسية التي تحرّكهم وتستثمرهم لمصالحها وأغراضها الشخصية الظرفية الآنية.. على حساب حاضرنا ومستقبلنا وأجيالنا الطالعة وإقتصادنا ومقدراتنا الوطنية.. وهذا أبشع مشهد للفساد في لبنان يجب أن نمحوه بانتفاضتنا الناجِعة الجامِعة الجامِحة الإصلاحيّة الخلاصيّة الحقيقيّة!!!

والله مع المظلومين ضد الظالمين، مع الخير ضد الشر، مع الحق، وهو الحق والخير والجمال، ضد الباطل!

سيمون حبيب صفير

تحالف متحدون

التعليقات مغلقة.