الحريري قال كلمته في الناقورة وتناول الغداء عند حليف حزب الله

لقضية باتت واضحة وجليه، ضغط اميركي على لبنان من بوابة حزب الله وبيئة المقاومة، عبر عقوبات ستفرض على اسماء وحلفاء ومؤسسات تعتقد واشنطن انها حليفة لحزب الله.

والضغط الاميركي كما تقول مصادر ديبلوماسية في لقاء سياسي يتجلى بمحاولات منع الحشد الشعبي العراقي من الاقتراب من مدينة تلعفر العراقية ،التي ان دخلها سيصبح على الحدود السورية العراقية، فيما النقطة الثانية من منطقة البوكمال، وايضا الحدود العراقية الى دير الزور السورية.

وهنا تتحرك واشنطن بالقصف والانزالات ومحاولة تثبيت نقاط عسكرية واستخبارية، والسبب الوحيد منع التوحيد العراقي السوري – اللبناني المتمثل بحزب الله، هذا الاتصال الجغرافي والعسكري والميداني تراه تل ابيب خطرا حقيقيا على امنها من الناحية الاستراتيجية وهي تحاول مع كل من موسكو وطهران، منع هذا الاتصال الميداني، لعلمها ان الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية العراقية سيكونان الى جانب المقاومة الاسلامية في لبنان اي حزب الله في اي مواجهة محتملة مع العدو الاسرائيلي. وهذا امر لن تتحمله اسرائيل.

اسرائيل وفق المصادر التي تسعى عبر عدة عواصم مرة بالوعيد واخرى بالترغيب لمنع الانتشار الكلي التام لحزب الله في الجبهة الجنوبية، اذ تتوقع الحرب مع حزب الله، لكن لا تريدها اكثر من مساحة لبنان، فيما ترى ان الجبهة السورية يقيادتها وجيشها باتت على استعداد للدخول الى جانب المقاومة في اي حرب استراتيجية مع اسرائيل، فكيف والامر بات بجبهة تمتد صاروخيا من تلعفر العراقية الى دير الزور الى درعا، ومن درعا الى امتداد الجبهة الجنوبية مرورا بنوى حتى قرية بيت جن السورية المحاذية لبلدة شبعا اللبنانية.

نعم القضية بهذه الخطورة تقول المصادر الديبلوماسية بالنسبة لواشنطن وتل ابيب، والقضية بالنسبة لتل ابيب لا تحتمل الرهان، لذلك تحركت واشنطن بغارات على مطار الشعيرات كما ضربت بالامس في البوكمال ودير الزور في محاولة لرسم خطوط نار عسكرية استراتيجية، ولذلك ايضا تحاول تثبيت منطقة آمنة بين العراق وسوريا لمنع تقدم الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية العراقية التي بدورها تحاصر مدينة تلعفر العراقية وهي جاهزة لاقتحامها.

من هنا وفق المصادر الديبلوماسية ان الكباش كبير وواشنطن قبل سوريا ولبنان والعراق تريد ضمانات للامن الاسرائيلي ولم تجد من يعطيها الضمانات في محور المقاومة، فكانت رسالة حزب الله منذ ايام ورد الرئيس سعد الحريري الذي انهى جولته الجنوبية بالغداء على مأدبة افواج المقاومة اللبنانية امل حليفة حزب الله العقائدية والااستراتيجية واحدى فصائل المقاومة اللينانية المقاتلة للعدو الصهيوني والتي في وقت الوقت، هي تقاتل مع محورها الطبيعي.

في هذا السياق يكون لبنان حلقة ضغط على حزب الله، لكن في الوقت ذاته في مجهر الاهتمام الاقليمي والدولي، مع محاولات اميركية لتوريط الاردن من بوابة درعا، والسبب الامن الاسرائيلي.

بناء على ما تقدم لا بد ان يكون المشهد اللبناني قلقا في وجه حزب الله من قبل حلفاء واشنطن والسعودية في لبنان، بحدوده المطلوبة، لأن الاستقرار الامني الداخلي والحدودي، ما يزال مطلبا غربيا واميركيا، كما هو مطلب جميع من في الداخل.

الاشهر المقبلة قادرة على كشف المستور وفق المصادر، والجبهة الجنوبية السورية حساسة بالنسبة للبنان والمنطقة.

ياسر الحريري

التعليقات مغلقة.